القاسمي: جهود زايد وراشد رسخت الاتحاد وأوصلت الإمارات إلى مكانتها المرموقة
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة “أن دولة الإمارات العربية المتحدة دارت على محور المغفور له بإذن الله الشـيخ زايد بن سلطـان آل نهيان ولولاه ما كان الاتحاد ولا الدولة”
وأضاف سموه في حوار أجراه مع تلفزيون الشارقة بث عصر أمس بمناسبة إطلاق الجزء الأول من كتابه “حديث الذاكرة” أن “المغفور له الشيخ زايد كان صاحب شخصية قوية وجذابة وكان خير مستمع ومتروياً في اتخاذ قراراته”، مؤكداً أهمية الكتاب بالنسبة للأجيال المقبلة لكي يتعرف الشباب الإماراتي إلى تاريخ قيام الدولة والترحم على من صنعوه والاطلاع على مثابرة وإصرار المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما التي أوصلت الدولة إلى مكانتها المرموقة.
وتحدث سموه عن الدولة الناشئة والتحديات التي واجهتها، مؤكداً أنه “كان هناك رجل واحد ألا وهـو المغفــور له الشــيخ زايــد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي تمكن من الإمساك بزمام الدولة منذ البداية وإلغاء النواقص وتزويد الدولة بإضافات كثيرة، بالإضافة إلى التحديات الخارجية التي واجهتها الدولة الفتية خاصة من قبل إيران في عهد الشاه وكذلك من بريطانيا.
وشدد سموه على ضرورة أن يعود شباب الإمارات بذاكرتهم من أجل ترسيخ المعاني التي ارتكز عليها مؤسسو الدولة في تكوينها من أجل الحفاظ على مكانتها المرموقة والمضي قدماً في مستقبلهم. وأوضح سموه قائلاً: “بدأت أمور كثيرة تظهر على الشباب من عدم اكتراث واتكال ولا أظن أن هذه الأمور تبدر من أناس ربتهم الدولة، لذلك نطلب من الشباب أن يعودوا إلى ذاكرتهم ويرسخوا المعاني القيمة فيها ومن ثم ينطلقوا إلى حياتهم”.
كما أثنى صاحب السمو حاكم الشارقة في حديثه وكتابه على جامعة الإمارات واعتبرها الهدية الثمينة التي أهداها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه إلى شباب الإمارات حيث أسهمت في تخريج أجيال إماراتية متعلمة وتنتمي إلى أسر متعلمة.
وتحدث صاحب السمو حاكم الشارقة حول ملامح كثيرة من كتابه شملت قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وحكمه للشارقة وأزمة الدستور واللجنة العليا للميزانية الاتحادية و”أيام الوحشة” الخاصة بتنحي المرحوم الشيخ زايد عن رئاسة الاتحاد وإنزال علم الشارقة إلى الأبد واستبداله بعلم الاتحاد ودور قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في حياته، مشيراً إلى أنه ذكر كل ما حدث في دولة الإمارات العربية المتحدة دون حذف أي شيء، مشيراً سموه إلى أن ما ذكره أحداث ووقائع موثقة.
فترة حساسة
وقال سموه إن فترة قيام الاتحاد كانت فترة حساسة جداً على جميع المستويات، فمحلياً تم الاعتداء على حياة حاكم الشارقة الراحل المرحوم الشيخ خالد بن محمد القاسمي “الذي كنت قريباً منه كوني مديراً لمكتبه”، إضافة إلى قضية جزيرة أبوموسى المعلقة منذ 9 سنوات، وقضية دولة الإمارات الناشئة والتي سارعت بالتفاعل معها وأردت خدمتها من منطلق وقوفها بجانبي منذ اليوم الأول حيث قامت من خلال وزارتي الدفاع والداخلية بالإمساك بالقتلة وحبسهم.
وتحدث سموه عن الدولة الناشئة والتحديات التي واجهتها، مؤكدا أنه “كان هناك رجل واحد ألا وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي تمكن من الإمساك بزمام الدولة منذ البداية وإلغاء النواقص وتزويد الدولة بإضافات كثيرة.
الدولة الاتحادية
كما تطرق صاحب السمو حاكم الشارقة في الحوار التلفزيوني إلى التحديات الخارجية التي واجهتها الدولة الفتية خاصة من قبل إيران في عهد الشاه وكذلك من بريطانيا، مشيرا إلى أن دولة الإمارات دارت على محور المغفور له الشيخ زايد ولولاه ما كان الاتحاد ولا الدولة، وكان المغفور له الشيخ زايد صاحب شخصية قوية وجذابة وكان خير مستمع ومتروياً في اتخاذ قراراته.
كما تطرق في كتابه عن ضم الكثير من الدوائر المحلية في كيان الدولة الاتحادية موضحاً أن مجلس الوزراء والوزارات الاتحادية واجهت مشكلات كثيرة، وكأن الدولة قد حُجمت فكان لكل إمارة كيانها الكامل ودوائرها ومؤسساتها وبقيت إشكالية دخول الوزارة وعملها مما استوجب خلق مؤسسات اتحادية.. حتى هذه اللحظة كانت أجهزة الشرطة والعدل مثلاً محلية واقترحت التوحيد والضم بعد أن قدم المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم تقريراً في 12 صفحة.
وأوضح سموه أن الإمارات بدأت في التغيير والتوحيد بعد ذلك.. حيث عانى الدستور أيضاً من نفس الأمور فكان التشريع اتحادياً والتنفيذ محلياً فكيف كان له أن يبقى بهذا الشكل أو كان للدولة أن تتواجد.
أيام الوحشة
وتطرق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في كتابه إلى قضية الدستور التي وصفها في كتابه بـ“أيام الوحشة”، وهي واقعة تنحي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن رئاسة الدولة في بداية شهر أغسطس العام 1976.
وأوضح سموه أن لجنة تشكلت لدراسة الدستور، ووافق المجلس الأعلى بعدها على تغييراته ومن ثم عُرض على المجلس الوطني الاتحادي الذي طالب بأن يكون مجلساً تشريعياً لا استشارياً مما سبب بعض المشكلات.
وأضاف أن النقاش استقر في المجلس الأعلى للاتحاد على الإبقاء على الدستور المؤقت، فاعترض المغفور له الشيخ زايد في ذلك الوقت على الأمر، وأراد المغفور له التنحي من المجلس الأعلى بقرار نابع منه. وغادر المغفور له إلى الصومال في زيارة خاصة لأكثر من شهر، ولعب حينها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم دوراً رئيسياً في تحريك عدوله عن التنحي بعد عودة المغفور له الشيخ زايد من الصومال الذي طلب منا بدوره انتظار اجتماع المجلس الأعلى حيث عدل عن قراره، خاصة بعد الإجماع الشعبي عليه عند خروج الجماهير مطالبة إياه رحمه الله بالاستمرار في حمل الراية.
لقائي بجواهر
وتناول الشيخ سلطان زواج سموه من موزة بنت سالم المانع عام 1973 ، “إحدى قريبات والدتي”، وكان زواجاً بسيــطاً ليـس به طـبل ولا مزمار ولا ولائم ولا ذبائح وأنجبت لي بعد ذلك ابنتي عزة وابني المرحوم محمد.
كما تحدث في فصل آخر عن لقاء سموه بجواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي في القاهرة عام 1976 وكانت طالبة في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وهي ابنة ابن عمي، وفاتحتها برغبتي في الزواج وتم الزواج في لندن، وأنجبت لي كلاً من: بدور ونور وحور وخالد، كانت جواهر وما زالت خير عون لي ورفيقة دربي ومؤازرتي في شدتي.
المصدر: الشارقة