هناء الحمادي وخولة علي (أبوظبي، دبي)
يلجأ الفنان الفوتوغرافي لعدسته ليبوح بها باعتزازه بوطنه من خلال أسلوب فني بصري يضع سيناريوهاتها، ليقدم عملاً فنياً يشدو بالعز والفخر، ويروي تفاصيله عبر قصص تصدح بروح الاتحاد، لتشدو القلوب طرباً معبرة عن حب الوطن.
ووجد الفنان الفوتوغرافي فيصل الريس أن الصورة أصدق في التعبير عن المفاهيم والمعاني التي قد يصعب إيصال فكرتها بشكل سريع للمتلقين، ويقول «أنا مصور يحمل هاجس استعراض مهارته في التصوير من خلال نسج ملحمة وطن الاتحاد، عبر التواجد والمساهمة بأعمالي الفنية في الكثير من المؤسسات المجتمعية والتربوية، ليتعرف الأجيال فيها على شموخ العلَم ورفعته وأهميته باعتباره رمزاً مهماً لا بد من احترامه».
ويضيف «أحاول تقديم مشاهد فنية مصورة بعفوية تعكس المغزى الحقيقي للعمل؛ فمشهد الشاب الذي يحمل العلَم مخترقا أزقة قديمة في حي الفهيدي في دبي، نستنبط منه الفرحة الغامرة بالاتحاد بعد إعلانه وكيف أصبحت الإمارات دولة متقدمة ذات سيادة. وفي مشهد آخر علَم يرفرف عالياً دلالة على العزة والشموخ، وتعبيرا عن معاني الوحدة والهوية الوطنية»، مشيرا إلى أن «التعبير عن الاعتزاز بالوطن مسؤولية يجب أن يتحلى بها الجميع للحفاظ على مكتسباته، ولتظل الإمارات مُلهِمة للإنسانية بعطائها وازدهارِها».
ويقول «من خلال الأعمال الفنية التي تجسد فكرة الاتحاد نسعى إلى بث منظومة الولاء والانتماء للوطن، وتجسيد معاني التلاحم الوطني بين الشعب والقادة، لنغرس في نفوس الأجيال قيمة الوطن التي لا بد أن تصان».
وترصد آلاء الحارثي - مهندسة معمارية من أبوظبي- بكبسة زر من كاميرتها الفرح بهذه المناسبة، والتغني بحب الوطن، وتقول «تتميز العاصمة أبوظبي بقربها من النفس، ففيها جمال يندر وجوده في أي مدينة أخرى، ويلمس هذا الجمال كل زائر للإمارة التي تسلب الألباب بروعة عمارتها وتخطيطها المنظم وشوارعها وضواحيها المتزينة بالورد والأشجار والنخيل والمتنزهات والشواطئ ليجد نفسه أمام لوحة متناغمة تجسد جمال الطبيعة، وبما أن أبوظبي مدينة مشهورة بالبنيان ولأنني درست الهندسة كانت ميولي معمارية في التصوير لكن لاحتفالية اليوم الوطني شعور مختلف تترجمه عدستي». وتضيف «لا تخلو كاميرا أي مصور في الإمارات من لقطات لفعاليات يوم العلَم واليوم الوطني فهي المناسبات الأكثر تأثيراً لما فيها من مشاعر وطنية، ودورنا كمصورين توثيق هذه اللحظات لننقل للعالم سعادتنا في الإمارات».
وبما أن الصورة أبلغ من الكلام، يفضل المصور الفوتوغرافي صالح المصعبي اختيار اللقطة المتفردة ضمن الاحتفالات التي ستجعل المشاهد يقف أمامها متأملاً ما تحمله من مشاعر وطنية يريد المصور أن يبرزها. ويقول المصعبي «في هذا اليوم يتنافس مصورين على التقاط صور تفوق الخيال، ومهما تنوعت تلك اللقطات الوطنية يظل للوطن حب مختلف في قلوبنا، لن نوفيه حقه بصورة أو صورتين، بل سنحتاج إلى موسوعة من الصور التي تعبر عنه».
وبعدستها تعبر جميلة الحمادي عن حبها للوطن. تقول «اليوم الوطني يوم الاحتفاء بولادة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي نستعرض فيه الإنجازات التي حققتها»، مضيفة «من خلال عدستي أسعى إلى توثيق أحداث الاحتفالات الوطنية، ونشرها على مواقع التواصل لأطلع العالم على جانب من احتفالاتنا الوطنية». وتؤكد أن «حب الوطن ليس فقط بالتقاط الصور، بل بفدائه بأرواحنا».