أكدت دولة الإمارات استمرارها في تطوير بناء قطاع فضائي إماراتي قوي ومستدام وذلك سعياً منها للمساهمة في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز استكشاف الفضاء والاستفادة منه سلمياً في تطوير التقنيات المتقدمة التي تسهم في استحداث التغيير الإيجابي في حياة الشعوب.

جاء ذلك في بيان الدولة الذي أدلت به مريم الزعابي ممثلة شباب الإمارات لدى الأمم المتحدة امس أمام الاجتماع الخاص الذي عقدته الجمعية العامة حول البند المتعلق "بالفضاء كمحرك للتنمية المستدامة".
وأكدت الزعابي في البيان وضع دولة الإمارات لخطط وسياسات تمتد لمئة عام تتعلق بالفضاء الخارجي يتجسد أبرزها ببرنامج المريخ 2117، الذي يشمل بناء أول مدنية بشرية على سطح كوكب المريخ عام 2117.

واستعرضت الدور الفاعل الذي لعبته دولة الإمارات على الصعيدين الوطني والمحلي في مجال تطوير الفضاء بما في ذلك جهودها لإنجاح مؤتمر "يونيسبيس +50" فضلاً عن استضافتها عامي 2016 و2017 لاثنين من المنتديات الثلاثة التمهيدية للمؤتمر تحت عنوان "الفضاء كدافع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة" التي صدر عنها "إعلان دبي" المتضمن للعديد من التوصيات المهمة التي سيجري اعتمادها ضمن "أجندة الأمم المتحدة للفضاء 2030" فضلاً عن قيامها بفعالية على هامش المؤتمر بعنوان "الإمارات العربية المتحدة والفضاء+ 50".

وأشارت إلى حرص الدولة على وضع استراتيجية تهدف إلى تدريب الكوادر الإماراتية الشابة في هذا القطاع وإعدادهم ليتولوا قيادة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لاستكشاف الفضاء واستخدامه بطرق سلمية.. وأعطت أمثلة على ذلك إطلاق "مجلس شباب وكالة الإمارات للفضاء" الهادف إلى دعم الطاقات الشابة المتميزة في الوكالة وإتاحة الفرصة لتنفيذ أفكارهم وأيضاً مواصلة برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي تم عبره مؤخراً اختيار اثنين من شباب الإمارات ليكونا أول رائدي فضاء عربيين في المحطة الفضائية الدولية.

وكشفت عن قيام فريق من المهندسين والمهندسات الإماراتيين بتصميم وتصنيع القمر الصناعي "خليفة سات" الذي يعد أول قمر صناعي يصنع في الإمارات لأغراض الرصد.
وتطرقت أيضاً إلى التجربة العلمية الفضائية للطالبة الإماراتية علياء المنصوري التي حازت على المركز الأول في مسابقة "الجينات في الفضاء" بأبوظبي وتم على أثرها إطلاق صاروخ "فالكون 9" الذي يحمل تجربتها من مقر وكالة ناسا الأميركية.

وذكرت الزعابي أن عام 2020، سيكون فريداً لقطاع الفضاء الإماراتي وللشباب الإماراتي العاملين في هذا القطاع حيث ستستضيف الدولة المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في دبي لتكون بذلك أول دولة عربية وإسلامية تستضيف المؤتمر منذ أن تأسس عام 1950، كما سيتم في نفس هذا العام إطلاق أول مسبار عربي إسلامي إلى كوكب المريخ وذلك بمشاركة 150 مهندساً ومهندسة من الإمارات التي ستكون واحدة من بين تسع دول فقط تسعى إلى استكشاف هذا الكوكب.

وأوضحت أن مهمة "مسبار الأمل" تهدف إلى المساهمة في بناء المعارف العلمية والتطبيقات الفضائية وبناء قدرات بشرية إماراتية عالية الكفاءة.
وأكدت في الختام على مواصلة شباب الإمارات العمل بجد لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً للأجيال القادمة ليس فقط في مجال الفضاء الخارجي بل في كافة القطاعات والمجالات الأخرى.