قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا لمجلس الأمن، اليوم الجمعة، إن النظام السوري يرفض أي دور للأمم المتحدة في اختيار ثلث أعضاء لجنة كتابة الدستور.
وأطلع دي ميستورا، المنتهية ولايته، المجلس على التطورات بعد اجتماع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق. ويريد دي ميستورا تشكيل لجنة دستورية في نوفمبر القادم قبل أن يتنحى في نهاية الشهر، غير أنه اتهم الحكومة السورية بتأخير العملية.
وقال دي ميستورا للمجلس "نواجه تحدياً خطيراً، لنكن صرحاء. أنوي بذل كل جهد ممكن للتعامل مع هذا التحدي خلال الأسابيع القادمة".
كان المشاركون في مؤتمر للسلام بشأن سوريا في يناير الماضي في روسيا قد اتفقوا على تشكيل اللجنة من 150 عضواً لإعادة كتابة الدستور على أن تختار الحكومة ثلث أعضائها وتختار جماعات المعارضة الثلث بينما تختار الأمم المتحدة الثلث الباقي.
وقال دي ميستورا "لم يقبل الوزير المعلم دوراً للأمم المتحدة بوجه عام في تحديد أو اختيار ... القائمة الثالثة". وأضاف "أشار إلى أن الدستور السوري مسألة بالغة الحساسية تتعلق بالأمن القومي".
وقال دي مستورا إن المعلم أشار إلى أن سوريا وروسيا اتفقتا في الآونة الأخيرة على أن القائمة الثالثة ينبغي أن تقررها سوريا وروسيا وتركيا وإيران على أن تُقدم بعد ذلك إلى الأمم المتحدة من أجل تسهيل الأمر. وتجري روسيا وتركيا وإيران محادثات سلام منفصلة بشأن سوريا تعرف باسم "عملية آستانة".
وشككت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس في دوافع روسيا لمحاولة التفاوض على حل سياسي في ضوء مساعي سوريا لتعطيل اجتماع اللجنة الدستورية.
وقالت أمام المجلس "إما أن روسيا قدمت للأمم المتحدة ولهذا المجلس ضمانات ثبت أنها أضعف من أن تلبيها، أو أن الأمر برمته كان ستاراً يهدف لتشتيت الانتباه والجهود بينما تواصل روسيا وسوريا وإيران الحملة العسكرية".
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه "لا مبرر لوضع مواعيد نهائية مصطنعة لتشكيل اللجنة الدستورية".
وقال دي ميستورا إنه سيشارك في قمة رباعية حول سوريا مع زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا في اسطنبول يوم غد السبت.