لفتت دينا فؤاد الأنظار على شاشة رمضان الماضي من خلال دورها في مسلسل “العار”، والذي تمردت فيه على شخصية الفتاة الارستقراطية الرومانسية، فللمرة الأولى تقدم شخصية شريرة انتهازية لتكتب شهادة ميلاد فني لها في نوعية مختلفة من الأدوار. وتواصل دينا حالياً تصوير مشاهدها أمام كريم عبدالعزيز في فيلم “فاصل ونواصل” الذي سيتم عرضه في عيد الأضحى المقبل. وتقول دينا فؤاد: مشاركتي في “فاصل ونواصل” سيكون لها تأثير كبير في مشواري السينمائي خلال المرحلة المقبلة، وسيتم وضعي على خريطة البطلات الجديدات في السينما المصرية، فالعمل مع كريم عبدالعزيز والمخرج أحمد جلال جواز مروري نحو البطولات في المرحلة المقبلة. وأضافت: هذا أول لقاء بيني وبين كريم عبدالعزيز في السينما، ولم أكن أعرفه على المستوى الشخصي واكتشفت أنه متعاون ويشجعني قبل تصوير أي مشهد. وأوضحت دينا أنها تجسد في الفيلم دور الطبيبة النفسية التي تعالج كريم عبدالعزيز من المرض النفسي الذي سيصيبه ضمن أحداث الفيلم، وتنشأ بينهما علاقة إنسانية بين طبيبة ومريض وهو دور جديد ومختلف. وقالت: لم ألجأ إلى طبيب نفسي طوال حياتي وحينما عُرض عليَّ الدور لم أفكر في اللجوء لطبيب نفسي؛ لأن المخرج أحمد جلال كان على دراية تامة بتفاصيل المرض الذي تتطرق له الأحداث وساعدني على إتقان الدور. بطولة بالمصادفة ونفت الأخبار التي انتشرت في الفترة الأخيرة حول أدائها مشاهد ساخنة في الفيلم. وأكدت أنه فيلم اجتماعي بعيد عن هذه النوعية من المشاهد. ويحكي عن سائق تاكسي يدعى “عرابي” تتوفى زوجته، ثم تقع خلافات بينه وبين عائلتها. ويشارك في الفيلم محمد لطفي وأحمد راتب وعدد من الفنانين، وهو من تأليف أحمد فهمي. وأشارت إلى أنها كانت محظوظة؛ لأنها قدمت بطولتين في السينما منذ اقتحامها عالم التمثيل الأولى مع حمادة هلال في “حلم العمر” والثانية مع كريم عبدالعزيز في “فاصل ونواصل”. وقالت: البطولة أتت لي بالمصادفة ولم أسع إليها لأنني أعتز أكثر بالبطولة الجماعية، وأرى أنها أكثر جذباً للجمهور. وأشارت إلى أنها أرجأت البت في الموافقة على أي عمل فني جديد إلى أن تنتهي من تصوير كل مشاهدها في “فاصل ونواصل”. وقالت: تصوير هذا الفيلم كان صعباً؛ لأن معظم المشاهد كانت خارجية، وكانت درجات الحرارة مرتفعة، ومع ذلك تنقلنا بين المطاعم وشوارع مصر الجديدة والمستشفى اليوناني بالعباسية. وعن أسباب تأخر تجربتها السينمائية الثانية بعد فيلم “حلم العمر”، قالت: بعد نجاح “حلم العمر” مع حمادة هلال عرض عليَّ العديد من الأعمال السينمائية، لكنها لم تكن مناسبة لي فرفضتها ووقعت الأزمة المالية العالمية وأثرت في الإنتاج السينمائي، لكن عندما عرض عليّ فيلم “فاصل ونواصل”، لم أتردد في قبوله؛ لأن وقوفي بجوار كريم عبدالعزيز إضافة لي. وأشارت إلى أنها تعاقدت على بطولة ثلاثة أفلام من إنتاج شركة الماسة أولها فيلم “فاصل ونواصل”. وقالت إنها محظوظة بهذا العرض الذي لا يناله الكثيرون، وتتمنى أن تجيد في هذا الفيلم. إغراء وعن الاختلاف بين هذا الفيلم وتجربتها الأولى في “حلم العمر”، قالت: ازدادت خبرتي واكتسبت نضجاً فنياً وتدفعني تجربة العمل مع كريم عبدالعزيز والمخرج أحمد نادر جلال خطوات إلى الأمام، تماماً كما استفدت سابقاً من عملي مع مخرج قوي مثل وائل إحسان. وعن مواصفات الدور الجيد بالنسبة لها، قالت: إن أكون حاضرة وسط نجوم كبار ليراني جمهورهم، وأن يكون الدور محورياً وله تأثير في الأحداث وليس شرطاً أن يكون بطولة أو دوراً كبيراً بدليل أن دوري في “فاصل ونواصل” مقارنة بدوري في “حلم العمر” أصغر، لكني قبلته لأنه مؤثر في الأحداث. وعن نوعية الأدوار والأفلام التي تحبها، قالت: أحب الأدوار الصعبة والمركبة من نوعية دور “هبة الدالي” في مسلسل “الدالي”، وكذلك أدوار الفتاة الشقية والشريرة، ولا أميل إلى أدوار الفتاة الرومانسية، والأدوار العادية المنتشرة بكثرة على الساحة الفنية. وعن قبولها تقديم أدوار الإغراء في السينما، قالت: الإغراء كلمة معناها مطاطي، فمن الممكن أن أقدم إغراءً بالكلام أو الحركات، لكن المشاهد الساخنة لا أستطيع أن أقدمها، لأنني لا يمكن أن أقدم شيئاً تخجل منه أسرتي. بائعة جرائد وقالت دينا إنها تنتظر عرض الجزء الثالث من مسلسل “الدالي”، حيث يشهد دورها مفاجآت عديدة وتمر الشخصية بتطور وتخرج “هبة الدالي” من مرحلة المرض النفسي وتهتم بعملها وتضعه في المقام الأول، وتحاول أن تجعل شركتها ناجحة لتستعيد قوتها مرة أخرى، كما تهتم بعائلتها وتشاركهم في مشكلاتهم، وترفض الحب، لكنها تواجه مشكلات عديدة بسبب انتقام بعض الشخصيات منها. وأكدت أنها سعيدة بمشاركتها في أجزاء “الدالي” الثلاثة، وترى أن المسلسل اختصر من عمرها الفني خمس سنوات بسبب وجود نور الشريف كنجم يشاهدها جمهوره، فضلاً عن النجاح الذي حققه المسلسل ونسبة المشاهدة العالية، كما قدم نور الوجوه الجديدة به بشكل جيد بأدوار مساحتها كبيرة، فضلاً عن أن الدور المركب الذي قدمته في الجزء الثاني أعطاها مساحة تمثيل جيدة. وعن حصرها في دور الفتاة الثرية ابنة رجل الأعمال، قالت: لم يحصروني كثيراً؛ لأن عمري الفني صغير ولم أقدم سوى مسلسلين “أفراح ابليس” و”الدالي”، وتمكنت هذا العام من التمرد على دور الفتاة الثرية التي قدمتها في فيلم “حلم العمر” أيضاً، وذلك بالشخصية التي قدمتها في مسلسل “العار” فقدمت دور فتاة متمردة وتحاول استغلال خطيبها مادياً، وأتمنى أن أجسد عدة أدوار مختلفة منها الفلاحة وبائعة الشاي والجرائد وأدوار “أكشن” وأعمال كثيرة بعيدة عن شخصيتي وملامحي، كما أتمنى تقديم الشخصية الصعيدية. انتهازية ومستهترة وقالت: كنت أتمنى أن يراني أحد المخرجين بعين مختلفة، وهو ما كنت أطلبه في كل حوار صحفي أو تلفزيوني، وأناشد المخرجين به كممثلة تستطيع تقديم كل الأدوار حتى الفتاة الشعبية منها، وهي الشخصية التي كنت أحلم بتقديمها، وفي مسلسل “العار” الذي عرض في رمضان الماضي قدمت شخصية أراها جديدة ومختلفة وقبل التصوير جلست مع المخرجة والمؤلف أحمد أبوزيد وتحدثنا في تفاصيل الشخصية حتى اتفقنا على شكل معين لها بدأت من خلاله أمسك خيوط الشخصية. وأضافت: هذه الشخصية تمثل تمرّداً على ملامح الفتاة الأرستقراطية، وواجهت صعوبات كثيرة في أدائها؛ لأنني لا بد أن أظل ممسكة بكل خيوط الشخصية على مدى أيام تصوير المسلسل، وهذا مثّل لي صعوبة بالغة؛ لأنني لا أمتلك الخبرة الكافية، ولم أكن يوماً إنسانة انتهازية أو مستهترة. وقالت: حتى لو أن شخصية “رشا” سبق تقديمها من قبل في فيلم “العار” كنت سأجسّدها حتماً؛ لأنها جديدة عليّ ولكن لم توجد هذه الشخصية في الفيلم، وهو ما أبعدني عن المقارنة بيني وبين النجوم الذين قدّموا شخصيات الفيلم. «وش السعد عليَ» عن ابتعادها عن العمل مذيعة، قالت دينا: التمثيل أخذني بشكل جزئي من عملي الأساسي مذيعة، لكنني لا أنوي ترك مجال تقديم البرامج، لأنه مجالي الأساسي وهو “وش السعد عليَّ”، والذي من خلاله صرت ممثلة ومنه تعلمت مواجهة الكاميرا دون خوف أو قلق عندما بدأت التمثيل، ولكن بصراحة لو تعارض المجالان معاً بسبب ضيق الوقت، فسأختار التمثيل لأنه عشقي الأكبر.