خالد الغيلاني (أبوظبي)

تساهم شبكة الجيل الخامس بنحو 220 مليار درهم (60 مليار دولار) في اقتصاد الإمارات خلال السنوات العشر المقبلة، وفقاً للمهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات في هيئة تنظيم الاتصالات.
وقال المسمار، في كلمة خلال مؤتمر أمس بأبوظبي، إنه وفقاً للدراسات ستوفر شبكة الجيل الخامس عائدات ستساهم في دعم الاقتصاد الإماراتي وتحسين أنماط حياة الأفراد، عبر أكثر من 20 خدمة تعتمد على الجيل الخامس.
وتعتبر الإمارات واحدة من أكثر الدول عالمياً استعداداً للتقنية، إلى جانب 14 دولة من ضمنها اليابان وكوريا الجنوبية والصين، والولايات المتحدة الأميركية.
ونظمت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات جلسة تفاعلية رقمية قبل «مؤتمر الإمارات للجيل الخامس 5G» الذي سيعقد في دبي يومي 8 و9 ديسمبر المقبل، ومن المتوقع أن يستضيف حوالي 500 مشارك من مختلف المجالات، وستغطي مجموعة واسعة من الموضوعات التي تهدف إلى الجمع بين الخبراء في هذا المجال لتعزيز التعلم والإلهام والبحث وتحفيز النقاشات المجدية.
بدوره، قال المهندس طارق العوضي، المدير التنفيذي لإدارة الطيف الترددي في الهيئة، إن شبكة الجيل الخامس تغطي أكثر من 60% من المدن المأهولة والمناطق الحيوية مثل إكسبو 2020 والقرية العالمية ومطار أبوظبي, إلى جانب الأحداث العالمية الكبرى، وهناك خطة في التوسع وانتشار الشبكة إلى منطقة الظفرة مستقبلاً خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل التغطية إلى 100%.
وأضاف في رد على استفسار لـ «الاتحاد»: «لن تتأثر الشبكات والأطياف القديمة كالجيل الثاني والثالث والرابع بعد إدخال تقنيات الجيل الخامس على الأبراج الحالية، وستستمر أسعار الباقات المخصصة في الجيل الخامس بالقيمة الحالية نفسها».
وأضاف العوضي، أن سرعات الاتصال والباقات ستتضاعف 10 مرات عن الجيل الرابع، وسيفيد ذلك في بعض التطبيقات التي تعتمد على الوقت، حيث ستكون الأوامر أسرع، كانت الاستجابة سابقاً 100 ملي ثانية لتصل 1 ملي ثانية وهي وحدة زمنية تستخدم في التوقيت وتساوي جزءاً من الألف من الثانية.
وأضاف «الجيل الخامس سيعمل على توسيع عملية التواصل والتفاعل بين المؤسسات والأفراد، وستكون مثل هذه اللقاءات أسهل وأكثر انتشاراً في المستقبل، إذ إن تلك التقنية توفر سرعات عالية تقاس بأضعاف ما نتمتع به اليوم من سرعة إنترنت، وبفضل الجيل الخامس ستكون سرعة الاستجابة بين الأجهزة والآلات عالية للغاية، بما يسمح للمركبات ذاتية الحركة بالتنقل على نحو انسيابي بما يؤمن سلامة الملايين من الركاب، كما ستسمح للجراحين بإجراء عملياتهم عن بُعد بمستوى عالٍ للغاية من السلامة، وهنالك تطبيقات أخرى لا حصر لها في هذا المجال».
وقال المسمار إن المؤتمر يتضمن أربع جلسات رئيسة، هي: تطبيق تقنية الجيل الخامس حسب المنطقة في أحدث التجارب والتطورات والفرص والحاجة الفورية للسوق، وجلسة التقنيات الناشئة في شبكات الجيل الخامس لكل قطاع، وجلسة تأثير تقنية الجيل الخامس على الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب جلسة أمن تقنية الجيل الخامس في حلقة نقاشية حول دور المعايير في جعل التقنية أكثر أماناً.
إلى جانب مجموعة من المواضيع التي سيتم الحديث عنها والمرتبطة بالبيئة التنظيمية، والبنية التحتية، واحتياجات الطيف الترددي وشبكات تقنية الجيل الخامس، وأخيراً استشراف المستقبل العربي.

خريطة الطريق
بدأت الهيئة تدشين شبكة الجيل الخامس منذ عام 2016 عبر تشكيل اللجان ووضع نطاق العمل، وفي عام 2017 تم رسم خطط العمل وتحديد الطيف الترددي وحالات الاستخدام، والعمل على تجارب قبل البدء، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم محلية وعالمية.
وواصلت الهيئة في عام 2018 بتحديد حالات الاستخدام والبدء التجريبي، والتقييم الأولي للاتصالات المتنقلة، وعمل دراسات إلى جانب تحديد عدد الشبكات بحلول 2020، وفي عام 2019 واصلت الهيئة تهيئة العمليات، وعقدت خلالها المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 19، وبالتوازي مع ذلك تهيئة النظام البيئي للشبكة، وبحسب الخطة المستقبلة لعام 2020 من المتوقع ترقية الشبكة إلى المجلس الخامس ونشر التنقية، وإتاحتها للمستخدمين العموم.