أبوظبي (الاتحاد)

افتتحت وزارة الطاقة والصناعة، أمس، مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في جامعة خليفة بأبوظبي، والذي يسهم في دعم خطط الاستدامة طويلة الأمد للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، من خلال إطلاق منصة ابتكار مخصصة لتكنولوجيا الطاقة النووية السلمية.
وجرى على هامش حفل الافتتاح، تبادل مذكرة تفاهم بين معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، ولي تايهو، النائب الثاني لوزير الخارجية في جمهورية كوريا الجنوبية، بحضور المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وكريستر فيكتورسن، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين من الهيئات الثلاث.
وتأتي مذكرة التفاهم الموقعة في الآونة الأخيرة بين وزارة الطاقة والصناعة في دولة الإمارات ووزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جمهورية كوريا، في إطار مخرجات اللجنة الاستشارية الإماراتية الكورية للتكنولوجيا النووية، لتحدد أطر التعاون المتعلقة بالمركز بين الأطراف المعنية.
ويسهم مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في المشاريع البحثية المصممة والمعتمدة من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتي ينفذها طلاب وأكاديميون وباحثون في جامعة خليفة.
وتركّز المشاريع البحثية الأولية للمركز على ثلاثة مجالات، متمثلة بالأنظمة والسلامة النووية، وكيمياء وعلوم المواد النووية، والسلامة الإشعاعية البيئية.
وأكد معالي سهيل المزروعي، أن الإمارات تبني مفاعلات طاقة نووية وفق أعلى معايير السلامة، وعام 2020 عام تحميل الوقود والتشغيل، مضيفاً أن الإمارات على مشارف البدء بمرحلة متقدمة في البرنامج النووي السلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وقال معاليه: «إن مشروع براكة سيبدأ التشغيل بعد استيفاء الإجراءات وفق الخطط الموضوعة وتوقيت التشغيل من اختصاص شركة «نواة»، مضيفاً: نحن على مشارف البدء في مراحل متقدمة في البرنامج النووي السلمي.
من جانبه، قال لي تايهو: «في إطار مخرجات اللجنة الاستشارية العليا للتعاون النووي، نعمل نحن وشركاؤنا في دولة الإمارات على تطوير وتوسيع مجالات التعاون».
بدوره، قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي: «يسهم مركز من خلال مشاريعه وجهوده البحثية، في توفير الفرصة للمواهب الإماراتية للعمل مع الخبراء العالميين وإجراء الأبحاث المتطورة».
كما قال الدكتور عارف سلطان الحمادي: «تسعدنا المشاركة في الإطلاق الرسمي لمركز الإمارات للتكنولوجيا النووية».