«الكيمينو» يحل ضيفاً على العباءة والطابع الفيكتوري يميز فساتين السهرة
انطلق أسبوع دبي للموضة أمس الأول، في خيمة أساطير في فندق أتلانتس النخلة في دبي، بمشاركة مجموعة كبيرة من المصممين العرب، والآسيويين، والأجانب، الذين سيقدمون خلاصة ابتكاراتهم، ورؤاهم الجديدة لأزياء موسمي ربيع وصيف 2011. شمل اليوم الأول من الأسبوع خمسة عروض متنوعة ومختلفة، بدأت مع المصممة الألمانية مصرية الأصل “منى فارس”، ليتبعها عرض مجموعة الورد للعبايات للمصممة الإماراتية وعد بن حمّاد، ثم تشكيلة المصممة الباكستانية “سوبيا نزير”، لتعرض بعد ذلك باقة عبايات “لمياء عبادين” من “ذا كوين أوف ذا سبيد”، لينتهي اليومي بمجموعة راقية من أزياء “الهوت كوتور” لدار سارة للأزياء.
افتتحت المصممة الألمانية مصرية الأصل عرضها بفستان مضيء مزين بالأنوار، من ضمن مجموعتها لموسمي ربيع وصيف 2011، والتي جاءت تحت عنوان “الكتري - سيتي” من مجموعة “نيون ادج” وسط حضور حشد من الجمهور، والإعلاميين، وكل المهتمين بصناعة الموضة، وتخللت التشكيلة المكونة من حوالي 30 موديلاً، مجموعة مختلفة من القطع موجهة للمرأة، والطفلة، والرجل، على حد سواء، واتسمت معظم القصّات بالبساطة الشديدة، والانسيابية، على أقمشة منوعة من الشيفونات، الحراير، الأقطان، والجرسية “سترتيش”، وبألوان فسفورية صارخة وقوية، بعضها سادة وبعضها مطبّع، مع لمسات مذهبّة هنا وهناك.
عبايات وعد
كان الجمهور على موعد مع الإثارة والتشويق، وعبايات مميزة للمصممة الإماراتية وعد بن حمّاد في تشكيلتها الجديدة والتي جاءت بعنوان “مجموعة الورد”، ومن خلال خمسة وثلاثين موديلاً وتصميم روت من خلالها المصممة حكايتها مع الأناقة والجمال، حيث قدمت باقة منوعة من القصّات والأشكال، متناولة العباية الخليجية بأسلوب جديد، مثير وعصري، مخرجة إياها بشكل أقرب للفستان، تصميمات تميزت بالسفسطائية والتكلف، استخدمت فيهم “وعد” أمتاراً من الخامات السوداء مع ضربات واضحة وملونة بخامات أخرى تكسر حدة السواد ورزانة التصميم، مع شك مميز بالخرز والكريستال “سوارفسكي” وزخارف مطرزة بخيوط البريسم، منفذة كلها على أقمشة وثيرة وناعمة من قماش الحرير، الصالونة، الجرسية الستريتش، الشيفون والدانتيل، وبألوان زاهية ومبهجة مستوحاة من ورود الربيع وزهور الصيف، بدءاً من الأحمر القاني، فالبنفسجي الغض، الأصفر المشرق، فالأخضر العشبي، ثم الأزرق الملكي.
عودة للتراث
لم تخرج مجموعة المصممة الباكستانية الأصل “سوبيا نزير” من حدود المعتاد والمتعارف عليه عادة في معظم العروض تلك المنطقة، وجاءت مجموعتها بأشكال وأنماط مكررة للطرازات والقصّات التراثية، مستخدمة ألواناً غلبت عليها الدرجات التركوازية، والخضراء، والفيروزية، والزرقاء، مع بعض الرمادي، والبيج، والمشمشي، وأشكال من التطريز والشك واللذين لم يخرجا أيضاً عن حدود النقوش المألوفة لثقافتي الهند والباكستان، حيث الاستخدام المكثف والثقيل لخيوط “الكرجاب” المذهبة مع الخرز والترتر، وشيء من الستراس، بالمحصلة لم تأت المصممة “نزير” بأي جديد أو مبتكر في هذا الموسم من أسبوع دبي للموضة.
إيحاءات يابانية
جاءت المصممة الإماراتية “لمياء عبادين” بإيحاءات مستشرقة من الشرق الأقصى، آخذة جمهور الحضور معها في رحلة شائقة إلى ربوع اليابان، مقدمة تشكيلة مستلهمة من أسلوب الملابس هناك، حيث “الكيمونو” الياباني وزهور الكرز، والمراوح المزخرفة، وتحت عنوان” هانامي” قدمت مجموعة ربيع وصيف 2011 لتعبر عن أجواء فصل الربيع وألوانه الزاهية المعبّرة، حيث استخدمت المصممة باقة منوعة من الخامات والأقمشة التي استوردتها خصيصاً من بلاد الشمس، مثل الحرير، والشيفون، والشمواه، والمخمل، والجلد، والكثير من المطرزات والمطبوعات اليابانية الوثيرة المميزة، مع شيء من الإكسسوارات المعدنية، والأحزمة المشغولة يدوياً.
كما أدخلت عابدين موديل العباية البنطلون، وركزت على تلوين الأكمام وتزيين الأطراف بطراز مثير لتتهادى العارضات على المنصة، وهن متقمصات روح فتيات اليابانيات بشعورهن المنسدلة وشفاههن الكرزية، من خلال إخراج مسرحي استعراضي حظي باهتمام من الحضور كافة.
فخامة فيكتورية
على نغمات كلاسيكية من السيمفونيات العالمية، بدأ العرض الأخير من اليوم الأول من أسبوع دبي للموضة، حيث قدمت دار سارة للأزياء مجموعة راقية من أزياء “الهوت كوتور” لموسمي ربيع وصيف 2011، وبمشاركة فريق من المصممين المتميزين وتحت إشراف مباشر من المصممة اللبنانية جمانة الحايك، عاش الحضور أجواء من الفخامة والغنى، من خلال استعراض باذخ لتشكيلة مختلفة من أزياء السهرة، والزفاف، والأطفال.
ثراء التفاصيل
غلب على المجموعة النمط الفيكتوري المثير، وما يمثله من ثراء التفاصيل وجمال التصميمات، حيث المشدات “الكورسيهات” المقولبة للقوام، والجوبات الواسعة المفخمّة بأدوار من الجيبونات النافشة، كما برزت الخامات المترفة من قماش البروكار، والتفتا، والدانتيل، والشيفون، والفاي، والأورجنزا، والأتوال، والتي جاءت في معظمها مطرزة، مشكوكة، ومشغولة يدوياً بمهارة وإتقان، بكميات وأحجام مختلفة من الكريستال سوارفسكي المتألق، ولم تنس الحايك كعادتها أن تخرج للعلن، فستان زفاف مليوني آخر يتميز بالإبهار والملوكية، استخدمت فيه نوعية نادرة من قماش الماش الكريستال الخاص، في ما كان الجمهور على موعد مع مفاجأة أخرى من دار “سارة” للأزياء، حيث خرجت على المنصة أربع أميرات صغيرات وهن مترفات بأطياف ساطعة من البريق واللمعان وفساتين “كوتور” خاصة بالأطفال من ضمن خط “سارة كيدز” الجديد والذي أعلنت انطلاقه الحايك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب العرض.
المصدر: دبي