سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

قبل 5 سنوات، أدرك فهد راشد لاعب فريق 17 سنة بدبا الفجيرة، أن كرة القدم تستحق التضحية، حتى لو تسببت في إصابته بكسر «الترقوة»، ومع ذلك لم يستسلم لليأس، وتغلب على آلامه واستجمع قواه، بمساعدة النادي وأسرته، وواصل مشواره مع «النواخذة»، حتى وصل إلى الفريق الأول، وأصبح من العناصر الجيدة في الوسط، بفضل المهارة والقدرات والإمكانات الفنية.
والغريب أن «كسر الترقوة» طارده للمرة الثانية، خلال مشاركته مع الفريق أمام البطائح، ضمن الجولة الثالثة لدوري الأولى، وذلك بعدما أعتقد أن مشهد الإصابة الأولى لن يتكرر، وحدثت الإصابة الثانية بعد 3 دقائق فقط، في أول احتكاك مع أحد لاعبي البطائح، في كرة هوائية، إذ شعر بآلام لم يعرف مصدرها منذ الوهلة الأولى، قبل أن يكتشف لاحقاً بأنها الترقوة من جديد!. وأثبت الفحص الذي خضع له اللاعب حجم الإصابة، وحاجته للراحة والعلاج لمدة شهر، حتى يتمكن من استعادة عافيته، ويعود للمشاركة مع الفريق، في المرحلة المقبلة، في ظل التحدي الكبير الذي ينتظرهم للمنافسة على بطاقتي الصعود إلى «المحترفين». وقال فهد راشد «23» عاماً إن الإصابة متوقعة، في جميع الأوقات، خلال ممارسة كرة القدم، وحتى في الظروف العادية، رغم أنها تؤدي إلى التوقف الإجباري بسبب العلاج، موضحاً أنه يشعر بحسرة كبيرة على مدة الغياب عن دبا الفجيرة، في ظل أهمية جهود جميع اللاعبين، خلال الفترة المقبلة. وأكد فهد راشد أنه لن يخضع لجراحة، مكتفياً بالبرنامج العلاجي، حتى مرحلة التئام الكسر، ويعقبه التقوية البدنية والمشاركة في التدريبات الجماعية.