كشف علماء، يوم الخميس، عن طريقة ثورية لفحص الأطفال من شأنها أن تسمح بتجنّب مئات آلاف الإصابات بالسلّ سنوياً.
وقد طوّر فريق دولي في مؤسسة "كاي إن سي في" للسلّ في لاهاي طريقة بسيطة لفحص عيّنات من براز أطفال دون الخامسة.
ومن شأن هذه الوسيلة البسيطة التي يمكن اللجوء إليها في المناطق النائية أن تحلّ محلّ الفحص الحالي الذي يتطلّب إجراء جراحة والمتوفّر عادة في المستشفيات الكبيرة لا غير.
ويقضي الفحص الحالي بتوفير بلغم خارج من المسالك التنفسية، لتحليل العيّنة في آلة خاصة قبل تقديم النتيجة.
غير أن الأطفال دون الخامسة يعجزون عن بصق البلغم، فيجري لهم الأطباء عملية جراحية مؤلمة تتطلب المكوث في المستشفى.
وقد توصّل باحثون في إندونيسيا وإثيوبيا يتعاونون مع المؤسسة إلى وسيلة لفحص براز الأطفال بالطريقة عينها، من دون الحاجة إلى زيارة المستشفى.
ونشرت نتائج هذه التجربة الخميس خلال مؤتمر دولي في لاهاي مخصص للأمراض الرئوية.
وكلّ سنة، يموت نحو 240 ألف طفل من السلّ. و90% من وفيات الأطفال ناجمة عن حالات لم تخضع لعلاج.
وقد أودى السلّ الذي تنقل عدواه عن طريق الهواء بحياة 1,7 مليون شخص سنة 2017، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، وهو المرض المعدي الأكثر فتكاً في العالم، علماً أنه من الممكن علاجه والشفاء والوقاية منه.
غير أن أغلب أموال المجتمع الدولي تخصّص لمكافحة الايدز.