جنيف (رويترز)
أفادت الحكومة الإيرانية، أمس، بأن نحو 731 مصرفاً و140 مقراً حكومياً أُضرمت فيها النار خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد، فيما ندّد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بالاضطرابات ووصفها بأنها «مؤامرة عميقة وواسعة وخطيرة جداً».
وبدأت الاضطرابات يوم 15 نوفمبر بعد الإعلان عن رفع أسعار البنزين، ولكن سرعان ما أصبحت ذات طابع سياسي، حيث دعا محتجون كبار قادة البلاد للتنحي. وكانت هذه أسوأ اضطرابات مناهضة للحكومة، منذ أخمدت السلطات مظاهرات احتجاج بعد الانتخابات في 2009.
وتتهم السلطات الإيرانية، بشكل أساسي، الولايات المتحدة وإسرائيل، بالوقوف وراء الاضطرابات التي جرت خلال التظاهرات، وقد أعلنت أنها أعادت فرض الأمن بعد بضعة أيام.
وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي: «إن نحو 731 مصرفاً و140 مقراً حكومياً أُضرمت فيها النار خلال الاضطرابات»، ونشرت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء تصريحات له ذكر فيها أن أكثر من 50 قاعدة تستخدمها قوات الأمن هوجمت ونحو 70 محطة غاز أُحرقت، دون تحديد مواقع هذه الهجمات.
ونقلت الوكالة عن الوزير قوله أيضاً: «إن ما يصل إلى 200 ألف شخص شاركوا في الاضطرابات على مستوى البلاد».
ونقلت وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله: «إن هناك تراجعاً بنحو 20 مليون لتر في الاستهلاك اليومي للبنزين منذ رفع الأسعار».
إلى ذلك، كشفت الولايات المتحدة، مساء أمس الأول، أنها تلقّت نحو 20 ألف رسالة من إيرانيين عن الاحتجاجات في بلادهم تشمل صوراً وتسجيلات فيديو. وبعد أربعة أيام من دعوته الإيرانيين إلى إرسال معلومات إلى الولايات المتحدة، عقد وزير الخارجية الأميركي مؤتمراً صحفياً عُرضت خلاله صور تظهر قطع طرق بإشعال العوائق.
وقال بومبيو: «تلقينا حتى يومنا، عبر تطبيق تلغرام، نحو 20 ألف رسالة وفيديو وصورة (توثّق) الانتهاكات». وتابع: «إلى شعب إيران الشجاع، أقول ببساطة إن الولايات المتحدة تسمعكم، نحن ندعمكم وسنواصل الوقوف إلى جانبكم في سعيكم إلى مستقبل أفضل لأبنائكم ولأمتكم العظيمة».