جمعة النعيمي (أبوظبي)

أكد عضوان ضمن فريق عمل تحالف الأديان لأمن المجتمعات، أهمية الحوار كونه يساعد بشكل كبير على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي وقيم المحبة والإخاء من خلال المؤتمرات العالمية وورش العمل والبرامج التوعوية لتعزيز وتقوية القيم والمبادئ التي تجعل أفراد المجتمعات يعيشون حياة السلام والعدل والمساوة التي تحث عليها كافة الأديان، ومحاربة التطرف والعدوان ونبذ كل أشكال وصور وجرائم الكراهية التي تبعث على الفرقة والشتات.
وأكد الشيخ إبراهيم ليثومي من كينيا والعضو الفاعل في مجموعة العمل في التحالف ضمن فريق عمل تحالف الأديان لأمن المجتمعات في تصريح له حول التحالف، أن أهمية الحوار بين الحضارات والأديان ضرورة وحاجة ملحة، لتنعم البشرية بعالم أكثر أمانا واستقرارا، مشيرا إلى أن التحالف قد تم تأسيسه على رؤى عالمية مشتركة قائمة على تبني المشتركات الإنسانية وتعزيز القيم العليا مثل التسامح والسلام والعدل والمساواة التي تحث عليها كافة الأديان، وعلى العمل سوية لمحاربة التطرف وجرائم الكراهية ونشر روح التسامح بين المجتمعات وخاصة بين صفوف النشء.
وقال: نعمل مع المؤسسات العلمية والتربوية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها في القضايا التي تتعلق بأمن المجتمعات واستقرارها وما تم تحقيقه من إنجازات في هذا الجانب وما يطرأ من تحديات، بما يسهم في تنمية الوعي المجتمعي بهذه القضايا، وتعزيز دور قادة الأديان في بث روح التآخي والتلاحم المجتمعي وبناء منظومة القيم الأخلاقية.
بدوره، أكد المتروبوليتان ايمانويل رئيس الكنسية الأرثوذكسية من فرنسا، أن التحالف يعنى بتعزيز قيمة الحوار، من خلال دور العبادة للتأكيد على دور قادة المجتمعات في تعزيز أمن مجتمعاتهم وضمان كرامة الأطفال وحمايتهم وبخاصة في العالم الرقمي، وبناء الشراكات الفاعلة بين القيادات الدينية والإيمانية بمختلف مستوياتها بهدف معالجة تأثيرات الإساءة للطفل واستغلاله في العالم الرقمي، والعمل على إلهام القيادات الدينية والإيمانية بجميع مستوياتها ولجميع الأديان لتوحيد جهودهم الروحانية والعملية والتعليمية للتعامل بشكل متكامل مع كيفية الاستجابة لحالات إساءة معاملة الأطفال وكيفية تقديم يد العون للضحايا وعائلاتهم.
وقال: إننا نعمل على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي وقيم المحبة والإخاء من خلال المؤتمرات العالمية وورش عملنا والبرامج التوعوية للتأكيد على ضرورة مراعاة حق الأطفال في العيش بكرامة إنسانية وعدم تأثر ذلك بالتطورات التقنية والتكنولوجية.