إبراهيم سليم (أبوظبي)

أعرب القس أندرو تومسون عن اعتزازه وسعادته وتشرفه بتكريمه من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، والذي يأتي تقديراً لدوره في إبراز أوجه التسامح التي تتميز بها دولة الإمارات والتي ألف حولها كتابه، وأشار إلى أنه تفاجأ بالتكريم وسعد به، وهو يعد تكريما للطائفة المسيحية في دولة الإمارات.
وقال: «شكرا للإمارات لاحتضانها الطوائف المسيحية وكافة الأديان... وأقول شكرا للإمارات لترحيبكم بنا في مجتمعكم وبلدكم.. شكرا لقيادة دولة الإمارات شكرا لكم لأنكم علمتمونا التسامح الذي نخسره في العالم.. شكرا لاعطائنا الأمل الذي يمنحنا الأمل في الحياة».
وتابع: إن التسامح فكرة بسيطة حتى الطفل قادر على فهمها والتسامح فكرة نأمل أن نسعى للوصول إليه.. وأن تعمم التجربة الإماراتية.
وقال: كوني قائدا دينيا مسيحيا فإن إيماني يقول لي أحب الله وأحب جيرانك.. وهي دعوة للجميع من الطوائف وأتباع الأديان التي تعيش على أرض الإمارات، أحبوا الله وأحبوا جيرانكم، وأشكر حكام الإمارات الذين توصلوا إلى فكرة التسامح وطبقوها على أرض الواقع.
وأشار إلى أن كتابه ركز على إبراز الأعمال التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال التسامح والتعايش مع كافة الأديان والمعتقدات، ويتمنى أن تعمل جميع الطوائف على إبراز هذه الجهود وإيصالها لكافة المجتمعات، فالإمارات تعد الصورة التي تجسد التسامح في أبهى صوره، وأن الحكومة الإماراتية منذ قيام دولة الإمارات رسخت هذا المفهوم، وعملت على دعمه، وتحول إلى سمة من سمات المجتمع، فالكل يعيش بتسامح وتعاون.
وأضاف: أن دولة الإمارات ظلت دوماً موطناً للعديد من الأشخاص من مختلف المذاهب والطوائف الدينية، لافتاً إلى أن الهدف من الكتاب هو الاحتفاء بثقافة التسامح، وبناء تفاهم أكبر بين أفراد المجتمع، على الرغم من اختلاف طقوسهم الدينية وعاداتهم، حيث تضمن الكتاب قصصا لأشخاص من 10 ديانات مختلفة يعيشون في سلام وتعاون في ربوع دولة الإمارات، ويحكي كل شخص بإيجاز عن تجربته في الدولة منذ انتقاله للعيش والعمل في الإمارات في بدايات ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وسيكون الكتاب في المكتبات والمطارات والفنادق باللغتين العربية والإنجليزية.
وقال: إن الحكومة الإماراتية أعطت الجميع أرضية جيدة للعمل في إطار من المحبة والتعايش ويسوده التسامح، وهو نموذج نتمنى أن يسود العالم، والذي نرى فيه كثيراً من الصراعات والعالم في أمس الحاجة إلى نموذج دولة الإمارات.