أثناء مشاركة الفنان محمد فوزي، والفنانة مديحة يسري، في فيلم «قبلة في لبنان» عام 1952، والذي كان يصور في ربوع بيروت، جمعت بينهما قصة حب كبيرة، وبعد انتهاء تصوير الفيلم عرض فوزي عليها الزواج، ووافقت، وتزوجا في العام نفسه، وأصبحا بعدها من أشهر ثنائيات الوسط الفني، وقدما خلال سنوات زواجهما عدداً من الأفلام الرومانسية والخفيفة، وأصبحا ثنائياً لا يقل نجومية عن فاتن حمامة وعمر الشريف في ذلك الوقت.
ومن أفلامهما التي قدماها معاً «فاطمة وماريكا وراشيل»، الذي يعد أول تجربة كوميدية لها، و«بنات حواء» الذي قدمت فيه دور رئيسة جمعية «المرأة تساوي الرجل»، و«آه من الرجالة»، و«من أين لك هذا؟»، و«معجزة السماء»، وأثمر زواجهما الذي استمر سبع سنوات عن ابنهما «عمرو»، الذي شارك في العديد من البطولات الرياضية، وحقق العديد من الجوائز، ولكنه توفي أثر حادث أليم عن عمر 26 عاماً، وبرغم وقوع الطلاق بين فوزي ومديحة، إلا أنهما استمرا كصديقين تجمعهما المودة، ويتبادلان الاتصال والمشاركة في الأعمال الفنية، والاطمئنان على بعضهما بعضاً، وخصوصاً في الفترة التي صاحبت مرض فوزي الأخير قبل وفاته في 20 أكتوبر 1966.