التسوق عبر «المتاجر الإلكترونية» يوفر الأمان والسعر الأقل
قبل سنوات عديدة وبالتحديد بعد الطفرة التكنولوجية التي شهدها العالم أجمع بظهور “الإنترنت” وعوالمه المختلفة، وبعد قيام العشرات من الشركات العالمية بترويج منتجاتها والتسويق لها وبيعها عبر مواقعها الإلكترونية المتخصصة لذلك، كانت هنالك رهبة واضحة وخوف مبرر لدى الآلاف من مستخدمي الإنترنت ورواد مواقعه الإلكترونية، من القيام بتجربة الشراء الإلكتروني حتى بأدنى مستوياتها، وكان لدى هؤلاء العديد من المبررات والحجج لعدم محاولة شراء منتج معين من أي متجر إلكتروني، حتى لو جاء بسعر أفضل من المتاجر المحلية، وحتى إن لم يكن يتوافر أساساً في هذه الأسواق.
مع التطور التكنولوجي الكبير والطفرات “الأمنية”، وازدياد الشعور والحاجة إلى رفع مستوى “الأمان والحماية” على المواقع الإلكترونية، واشتراك وتشارك الدول المختلفة في محاربة القراصنة الإلكترونيين والمخترقين “الهاكرز”، والحد من نفوذهم وسيطرتهم وتهديداتهم الإلكترونية المتتالية.. ومع كثرة وانتشار العديد من المتاجر الإلكترونية على المستويين المحلي والعالمي، وتعهدات هذه الأخيرة الكثيرة وغير المنقطعة في حماية “المشتري الإلكتروني” والحفاظ على أمواله الإلكترونية التي يدفعها مقابل سلع ومنتجات يراها عبر شاشات الكمبيوتر فقط، وضمانها وصول السلع والمنتجات الإلكترونية بسلام ليد المشتري.. كل هذا وغيره جاء بنتيجة إيجابية في مصلحة الأشخاص الذين يرغبون في تجربة عملية الشراء الإلكتروني، والذين يرغبون في الحصول على العديد من المنتجات غير المتوافرة في أسواقهم المحلية، أو التي ما تلبث أن تأتي إلى هذه الأسواق، إلا أن يتم طرح نسخ جديدة مختلفة عنها في بلد المنشأ أو البلد المصدر لها.
رهبة الشراء الإلكتروني
من المؤكد أن العشرات من قرائنا والمهتمين والراغبين في إتمام تجربة التسوق الإلكتروني والشراء عبر المتاجر الإلكترونية المختلفة، قد راودتهم فكرة الشراء الإلكتروني هذه، ورغبوا في إتمام هذه العملية، وشراء بعض الملابس أو الأجهزة التكنولوجية.. أو غير ذلك، من بعض المواقع الإلكترونية المتخصصة للبيع الإلكتروني. إلا أن خوف هؤلاء الأشخاص من بعض مساوئ الشراء عبر الإنترنت، والتجارب السيئة العديدة التي قد يكونوا سمعوها من بعض الأصدقاء في هذا المجال، وحرصهم الأمني الزائد، واعتقادهم بأن هذه المتاجر الإلكترونية غير آمنة، أو لثقة بعضهم بأنهم لن يحصلوا أبداً على الشيء الذي قاموا بشرائه عبر الإنترنت... كل هذا كان دافعاً كافياً للعديد من هؤلاء الأشخاص لعدم محاولة الشراء عبر الإنترنت، وصرف النظر عنها تماماً، وخصوصاً أن بعض عمليات الشراء الإلكتروني تتطلب منهم الحصول على بطاقة ائتمانية، وهو الأمر الذي يعارضه وبشدة ويرفض التعامل معه العديد من الأشخاص.
أكثر جدارة بالثقة
اليوم ومع عشرات الميزات التي يمنحها لك التسوق والشراء الإلكتروني، ومع قلة المخاطر الأمنية وزيادة الحماية الإلكترونية.. لم تعد عملية التسوق الإلكترونية، بالعملية المقلقة والمخيفة كما كان في الماضي، بل أصبحت في بعض المتاجر الإلكترونية أكثر اعتمادية وتفاعلية، تصل في بعض الأحيان لأن تكون أكثر جدارة بالثقة من المتاجر والأسواق المحلية التقليدية. ولقد كشفت مؤخراً دراسة أجرتها شركة “ماستركارد” الأميركية، أن نسبة 42% من المتسوقين في دولة الإمارات استخدموا شبكة الإنترنت للتسوق الإلكتروني في 2011، مقارنة مع 33% في 2010.
المتاجر الإلكترونية
أصبحت عملية التسوق والشراء الإلكتروني، أكثر سهولة وأكثر أماناً من أي وقت مضى، وذلك بفضل ما تقدمه العديد من الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في التجارة الإلكترونية من أمان وحماية لزبائنها وزوارها، فعلى الصعيد العالمي مثلاً، يقدم كلٌ من موقع “إيه باي” و”أمازون” الأميركيين، تجربة شراء إلكترونية ذات مواصفات وميزات تنافس من خلالها عمليات الشراء التقليدية من الأسواق المحلية، هذا بالإضافة إلى تنوع وتعدد المعروض بشكل يفوق أضعاف المرات على ما تقدمه العديد من المتاجر المحلية.
وعلى الصعيد المحلي مثلاً، يعتمد كلٌ من مواقع “جادوبادو” و”سوق” الإلكترونية، على سياسات ذات مستويات أمنية عالية ومتميز خلال علمية الشراء، فليس بالضرورة أن تقوم بالدفع عبر بطاقتك الائتمانية ثم تترقب وتنتظر أن يأتيك الشيء الذي اشتريته، ويكفيك أن تشتري ما يحلو لك من منتجات عبر هذه المواقع، وتدفع ثمنها “كاش” مجرد أن تصلك وتستلمها بيدك.
ميزات الشراء الإلكتروني
لعل عملية الشراء والتسوق الإلكتروني، أصبحت اليوم تضفي على المعتمدين عليها في شراء حاجاتهم المختلفة، فضلاً عن شرائهم لمنتجات قد تأتي بأسعار منافسة، وقد لا تتوافر في الأسواق المحلية، بتجربة تسوق جديدة وممتعة ومميزة، تجعل من عملية الشراء هذه فرصة لاكتشاف عوالم كانت ومازالت مخفية عن العشرات من محبي الشراء والتسوق. ومن أهم مزايا الشراء الإلكتروني:
- السهولة الفائقة: مع التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم اليوم، أصبح الاستمتاع بالتجول والتسوق في المراكز التجارية “التقليدية” المحلية، شيئاً من الماضي لدى العديد من الأشخاص، ومع سرعة وتيرة الحياة، وامتلاء الأربع والعشرين ساعة بالمشاغل والالتزامات تجاه العائلة والعمل.. أصبح التسوق الإلكتروني عبر المتاجر الإلكترونية المتخصصة “محلية وعالمية”، هو الحل الأمثل والجديد للتسوق، وأصبح البديل الرئيسي عن التسوق بشكل تقليدي كما كان في السابق.
فعالم الإنترنت لا يغلق أبوابه أبداً، ومتاجر البيع الإلكترونية متوافرة أينما رغبت، وعلى مدار الساعة وفي كل أيام الأسبوع، وأصبح من المؤكد أن هناك توفيرا كبيرا في المال مقارنة بالسلع المتوافرة في الأسواق المحلية، فإن عملية الشراء الإلكتروني تريحك من البحث الطويل في الأسواق المحلية عن منتج معين، بالإضافة إلى أنها تسهل عليك الخروج إلى الأسواق المزدحمة لشراء سلعة ترغب فيها، وتعطيك الراحة والمتعة في نفس الوقت، بالإضافة إلى منحك الخيارات العديدة التي قد لا تجدها في الأسواق المحلية.
- التوفر الدائم: نظراً لمساحات العرض التي تقيد المتاجر التقليدية، يضطر أصحاب المتاجر إلى تحديد حجم تشكيلات المنتجات بما يتناسب مع هذه المساحة. وهو الأمر الذي يختلف لدى العديد من المتاجر الإلكترونية الكبيرة، حيث تجدها تضم الآلاف من المنتجات والسلع المتنوعة التي من المؤكد أنك ستجد ضالتك بها. هذا بالإضافة إلى أن عملية الشراء الإلكتروني عبر بعض المتاجر الإلكترونية المتخصصة، يوفر لزبائنها فرصة شراء منتجات معينة قبل طرحها وإطلاقها رسمياً في الأسواق المحلية. حيث تحصل العديد من شركات التجارة الإلكترونية وبشكل عام على المنتجات الرائدة والمميزة قبل حصول متاجر “التجزئة” التقليدية عليها. وهو الذي حصل وعلى سبيل المثال، مع موقع “جادوبادو” المحلي وغيره، حيث تمكن من توفير كمبيوتر آي باد اللوحي “الجديد”، وهاتف جالاكسي إس 3، قبل طرحهما في سوق الشرق الأوسط، وهو المثال الذي من المؤكد أنه سيتكرر عند طرح هاتف شركة آبل المرتقب “آي فون 5” أو هاتف شركة سامسونج المرتقب أيضاً “جالاكسي نوت 2”.
- الأسعار الأمثل: بسبب كيانها الافتراضي وغير الكائن في الواقع أو على الأرض، وقلة مصاريفها الإنشائية والتجهيزية والتشغيلية.. فإن نفقات الشركات الإلكترونية المتخصصة في البيع عبر الإنترنت، هي أقل بكثير من المتاجر التقليدية، هذه المتاجر الواقعية التي نزورها ونشتري منها، تحتاج وبدون شك إلا مصاريف أكثر في كل شيء، ما ينعكس على ارتفاع قيمة منتجاتها وسلعها المتوافرة لديها، وهو الأمر الذي يأتي بصورة عكسية لدى متاجر البيع الإلكترونية بفضل عملها عبر عالم الإنترنت “الافتراضي”، والذي يتطلب مصاريف أقل، ما يعطيها القدرة على تخفيض أسعار منتجاتها والسلع المتوافرة لديها، عن المتاجر التقليدية بنسب قد تتجاوز 50 بالمائة. مما ينعكس ويصب في فائدة المشتري والمتسوق عبر الإنترنت. عدا عن إمكانية إعطاء المتسوق الإلكتروني الفرصة في معرفة مواصفات وميزات كل منتج على حدة، بالإضافة إلى مقارنة أسعار هذه المنتجات حسب البائع والمتجر الإلكتروني.
- التوصيل السريع للمنتجات: رغم أن الشراء عبر المتاجر التقليدية، يعتبر أسرع من الشراء عبر الإنترنت، إلا أن الشراء من المتاجر الإلكترونية المحلية المنتشرة في منطقتك، واعتماد هذه المتاجر على طرق توصيل سريعة ومبتكرة، أصبح الوقت الذي تنتظر فيه سلعة قمت بشرائها عبر متجر إلكتروني محلي أو عالمي، يقترب شيئاً فشيئاً من الوقت الذي تشتري فيه سلعة من متجر محلي تقليدي.
وتعتمد بعض المتاجر الإلكترونية المحلية على نموذج توصيل فريد يُشعر العملاء بالرضا الفوري، حيث تقوم باستخدام آلية منافذ التوصيل القائمة على نظام المدن، إلى جانب أسطول المتجر الخاص من سيارات التوزيع المغلقة وسيارات الشحن، مما ينعكس على سرعة التوصيل وبالتالي يحصل معظم العملاء على منتجاتهم بعد طلبها بساعات قليلة.
- الأمان: لعل عنصر الأمان هو الدافع الرئيسي وراء إعراض البعض عن الشراء الإلكتروني، وخوف البعض الآخر منهم من سرقة معلومات بطاقته الائتمانية أو هويته الشخصية، جعل عملية الشراء الإلكتروني لديهم، غاية في الصعوبة، وزرع في نفسهم الخوف والرهبة الكبيرين منها. ولهذا رأينا اليوم وفي دولة الإمارات العربية المتحدة مثلاً، متاجر إلكترونية تحافظ على أمن وآمان الزائر والمشتري منها، وموقع مثل “جادوبادو” الإلكتروني يؤكد أنه يستخدم أنظمة أمان فائقة التقنية والذكاء، لا تقوم بتخزين بيانات بطاقات الائتمان لعملائها على خوادمها وأجهزتها، وتأتي بأحدث أساليب الحماية والأمن لعملائها، حيث يتعاون هذا الموقع مع العديد من الشركات العالمية الشهيرة المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني المتفوق، فبالتالي تكون فرصة الاحتيال أو سرقة المعلومات الشخصية للزبائن والمشترين من هذه الموقع، شبه معدومة.
وعلى صعيد آخر يلجأ هذا الموقع بالإضافة إلى موقع “سوق” الإلكتروني، إلى خدمات غاية في الذكاء والحرص، مثل “الدفع عند التسليم”، بحيث لا تكون ملزما كمشترٍ أو زبون للموقع من تزويد الموقع بمعلومات بطاقتك الائتمانية، ويكفيك تزويد المتجر الإلكتروني بمعلوماتك الشخصية ومعلومات موقع التسليم، وعند تسليم السلعة لك، تقوم أنت بدفع المبلغ المتفق عليه مباشرة، لتحصل على سلعتك التي اشتريتها من هذه المواقع الإلكترونية.
المصدر: أبوظبي