دينا جوني (دبي)
بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيق خطة مبكرة لجاهزية الكتب المدرسية للفصل الثاني، تفادياً لمشكلة الزيادة والنقص في الكتب في المدارس الحكومية.
وحددت الوزارة الأسبوع الجاري موعداً نهائياً لمديري المدارس الحكومية لتعبئة رابط البيانات الخاص بالكتب الدراسية للفصل الثاني، محددة عدداً من الضوابط لضمان إدخال المعلومات بدقة وإنجازها في الوقت المناسب، كما نفذت الوزارة ورشاً تدريبية استهدفت 48 مرشداً أكاديمياً ومهنياً في المدارس الحكومية من جميع مناطق الدولة لتعزيز مهاراتهم القيادية.
ولفتت الوزارة في تعميم أرسلته إلى المدارس الحكومية طلب الكتب وفق العدد الفعلي للطلاب من دون زيادة وعدم إضافة كتب للمعلمين لتوفر النسخة الإلكترونية لهم على برنامج الديوان، كما حمّلت إدارة المدرسة مسؤولية تطابق الأعداد المطلوبة من مختلف الكتب الدراسية مع عدد الطلاب على نظام المنهل.
كما فرضت الوزارة ضرورة تعبئة الاستبيان المرفق في رسائل البريد الإلكتروني، والتي لا تحتاج إلى أكثر من 5 دقائق لإنهائها، مشددة أن إدارة المدرسة تتحمل عدم التعاون خلال الفترة المحددة.
وكذلك موافاة مديري النطاق ببريد رسمي يشار فيه إلى الانتهاء من تقديم طلب الكتب الدراسية، وذيّلت الوزارة رسالتها للمديرين بضرورة الالتزام بطلب الكتب وفق الإعداد، الأمر الذي يعكس مقدار المسؤولية في الاستثمار الأمثل للموارد المالية وتفادياً لهدر الكتب.
من جهة ثانية، أكدت الوزارة أهمية تعزيز مهارات المرشدين الأكاديميين والمهنيين في المدرسة الإماراتية، نظراً لدورهم البارز في توعية الطلبة بشأن مساراتهم الدراسية في التعليم العام والتعليم العالي، وخياراتهم المهنية، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل في المستقبل.
وشرحت الوزارة أن دور إدارة الإرشاد الأكاديمي والمهني في كل من التعليم العام والعالي يتمثل من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات الإرشادية المقدمة للطلبة في جميع المراحل الدراسية، وتهدف الوزارة إلى توجيه الطلبة من خلال استباق الصعوبات التي قد تواجههم في الحياة الدراسية والمهنية والاستعداد لها في وقت مبكر وإكسابهم مهارات القرن الـ 21.
وتتضمن أنشطة الوزارة جولات إرشادية تعمل على قياس الميول المهنية، وتقديم النصائح للطلبة لاختيار التخصصات الجامعية التي تناسب ميولهم، ما يسهل على الطلبة عملية التعرف إلى الخدمات المتاحة من حولهم، والبيئات المهنية المختلفة واكتساب مهاراتها، ووضع الخطط بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المستقبلية. أما في التعليم العالي، فيأتي دور إدارة التسجيل والإرشاد الطلابي من خلال مشاركتهم في الفعاليات والبرامج الإرشادية إلى تعريف الطلبة بمعايير القبول وآلية التسجيل في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والبرامج والفرص التعليمية المتاحة للطلبة، كما يتم العمل على توعية الطلبة بآلية التسجيل والقبول في البعثات الخارجية التي توفرها وزارة التربية والتعليم وتعريفهم بأبرز الجامعات الخاصة في الدولة والبرامج الدراسية المعتمدة.
ويتطرق البرنامج إلى شروط القبول وكيفية تعبئة طلبات الالتحاق الإلكتروني والاختبارات الدولية والوطنية EmSAT.
وحددت الوزارة أهداف الإرشاد المهني والأكاديمي، أهمها زيادة أعداد الطلبة خريجي الثانوية العامة الملتحقين بكفاءة في التعليم الجامعي، وجاهزيتهم لمتطلبات سوق العمل من التخصصات والمهارات، وبناء شخصية طالب قادر على تحديد تخصصه الجامعي والجامعة المناسبة قبل التخرج بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.