طوكيو (وكالات)
دعت كوريا الجنوبية، أمس، جارتها الشمالية إلى أن توقف على الفور العمل العسكري في المناطق الحدودية، مؤكدةً أن من شأنه إثارة التوتر العسكري بين البلدين.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أن ذلك جاء في أعقاب قيام زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون بزيارة تفقدية إلى وحدة عسكرية في جزيرة «تشانغ ريندو» المتاخمة مباشرة للحدود المشتركة مع كوريا الجنوبية، وقيامه بالإشراف على إطلاق قذائف.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ووسائل إعلام أخرى أن كيم جونغ - أون تفقد وحدة عسكرية في الجبهة الأمامية للجزيرة، كما أمر الفصيلة الثانية من القاذفات الساحلية بالاستعداد لإصابة هدف دون توضيح ماهية ذلك الهدف.
وفي المقابل، أشارت تكهنات إلى أن فوهات القاذفات قد تكون مصوبة نحو الجنوب، نظراً لكون الجزيرة تقع جنوب شرق جزيرة «بيك -ريونغ» الكورية الجنوبية في البحر الغربي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن «الجنود أبدوا قدراتهم وجدارتهم على إطلاق القذائف التي تدربوا عليها، كما أهدوا الزعيم كيم سعادة كبيرة من خلال استعراض أداءهم».
من جهتها، أعربت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن أسفها لقيام زعيم كوريا الشمالية بتوجيه تعليمات بإطلاق قذائف ساحلية.
ونقلت «يونهاب» عن متحدثة باسم الوزارة القول في مؤتمر صحفي، إن «إطلاق القاذفات الساحلية يشكل انتهاكاً لاتفاقية 19 سبتمبر العسكرية التي توصلت إليها السلطات العسكرية للكوريتين في سبتمبر 2018 وطبقت بصورة مخلصة حتى الآن»، داعيةً بيونج يانج إلى الالتزام الكلي بما ورد بالاتفاقية ووقف أي عمل من شأنه تصعيد التوتر العسكري بين الجانبين.