علي بن خليفة: شريدة ضمن استراتيجية الكرة البحرينية
الخروج البحريني من كأس أمم آسيا سيطر على معظم الفضائيات ليس فقط لمجرد الخروج بل للمستوى الذي ظهر عليه الفريق في البطولة بشكل عام مما جعل الفريق يودع “خليجي 20” مبكراً، وها هو يودع أمم آسيا المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة من الدور الأول. قناة “أبوظبي الرياضية” فتحت الملف بالكامل من خلال برنامج “سما آسيا” والذي يقدمه الاعلامي يعقوب السعدي الذي طرح سؤالاً مهماً للقضية عنوانه: متى تنتهي مقولة “هارد لك “، وتحدث مع ضيوفه ومن خلال المراسلين الذين انتشروا أيضا في كافة النواحي التي تتواجد بها فعاليات البطولة.
وفي الحلقة التقت “أبوظبي الرياضية” مع الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اتحاد الكرة البحريني والذي تطرق إلى العديد من النواحي وما يحدث للكرة البحرينية والخطط المستقبلية للمنتخب الأحمر.
قال الشيخ علي بن خليفة: “لابد أن نكون واقعيين لأن الظروف التي واجهت المنتخب البحريني كانت قاسية والترشيحات كلها صبت من البداية لصالح كوريا الجنوبية واستراليا، ورغم ما حدث فإننا ظهرنا بصورة ايجابية وتطور أداء المنتخب من مباراة لأخرى حتى وصلنا مباراة استراليا وقدمنا فيها عرضاً قوياً وخسرنا بهدف، وكنا الأقرب للفوز حيث أهدرنا العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بجعلنا الفائزين”.
وتابع بقوله: “ما حدث لنا في الدوحة ومن قبل في اليمن دروس لابد أن نستفيد منها تماما في بناء الكرة البحرينية في المستقبل، وهناك أفكار جديدة وخطط مستقبلية سيتم وضع خطوطها العريضة في المستقبل القريب لكي تسير الكرة البحرينية في مسارها الصحيح والذي نخطط له جميعا كأسرة رياضية في المملكة”.
أضاف: “نعيش مرحلة انتقالية مهمة للغاية في مسيرتنا وسوف نرتب الأمور بشكل جديد من خلال مدربي المنتخبات والجهاز الإداري، وسلمان شريدة مستمر حتى يوليو المقبل مدة التعاقد الرسمي معه وحتى بعد انتهاء مدة التعاقد معه فإن الشريدة سيكون ضمن استرتيجية الاتحاد، وأن حارس مرمى المنتخب محمود منصور أثبت كفاءة عالية في البطولة الحالية وهو من مكاسب البطولة الأخيرة”.
وتم توجيه السؤال المباشر له وهو: متى تنتهي مقولة “هارد لك”، قال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة: “نقدم كل ما لدينا ونهدف دائماً إلى الفوز وتحقيق الانتصار ولابد أن نستمر في تقديم الجهد حتى يمكننا في النهاية من الوصول إلى ما نريده من نشاطاتنا، ولكن الرياضة بشكل عام فيها الفوز والخسارة وعلينا في النهاية تقبل الهزيمة، ولكن ليس في كل الأوقات، وعلينا دراسة الوضع باستفاضة حتى لا تستمر مقولة “هارد لك”.
وعندما عادت الكاميرا إلى الاستديو التحليلي تطرق يعقوب السعدي إلى الكثير من الموضوعات الخاصة بالكرة البحرينية خاصة مع المدرب البحريني ومحلل القناة رياض الذوادي وانضم إلى التحليل اثنان من الإعلاميين البحرينيين وهما حسين درازي وجعفر الملا.
قال الذوادي في هذا الشأن: “خرجنا في اليمن بأسوأ النتائج وتحولنا بعدها لكأس أمم آسيا، ورغم أننا قدمنا بعض المستويات الجيدة لكننا في النهاية ودعنا البطولة ولم نحقق حلم الشارع الكروي البحريني في السير قدماً في البطولة، وهناك العديد من المشاكل التي تواجه الكرة البحرينية لابد من مناقشتها باستفاضة إذا كانت الكرة البحرينية تريد السير قدماً في الرقي بالمستوى”. فتح الذوادي الباب على مصراعيه حول مشاكل الرياضة والكرة البحرينية قائلاً: “هناك الكثير من التداخلات في هذه القضية ولابد من فتح الملف بالكامل سواء في اللجنة الأولمبية أو رعاية الشباب أو اتحاد اللعبة وكذلك الأندية، لأن الأمور كلها متشابكة ومتشعبة وتدفعنا إلى مزيد من البحث والتنقيب عن الأسباب التي دفعت الرياضة البحرينية إلى هذا المستوى”. واتهم الذوادي الجهاز الإداري قائلاً: “الجهاز الإداري أراد أن يسقط عمل الجهاز الفني وبالتالي لابد من محاسبة هذا الجهاز”. وهذه الملحوظة من الذوادي أثارت الكثير من الكلام والشد والجذب بين أطراف القضية البحرينية المتواجدين في ستديو “سما آسيا”.
وتطرق حسين درازي إلى عدة أسباب لخروج المنتخب البحريني بهذا الشكل من أمم آسيا قائلاً: “ما حدث بانسحاب المدرب النمساوي هكسبيرجر من الميدان مبكراً هو من أهم حلقات الضعف التي دخلت في صلب المنتخب البحريني حيث تركنا المدرب في توقيت صعب قبل كأس الخليج والفارق البسيط بين كأس الخليج وأمم آسيا لا يسمح بمزيد من المجازفة، أضف إلى ذلك الإصابات التي لحقت بعدد كبير من لاعبي المنتخب الأساسيين وكان لغيابهم الدور الأبرز في عدم تحقيق ما نصبو إليه.
وتابع جعفر الملا بقوله: “مشكلتنا أنه لا توجد دراسة للكثير من الأمور وهو ما سيجعل الكرة البحرينية ساكنة في مكانها، وعلينا الاعتراف بالأخطاء الكثيرة سواء من الناحية الفنية أو الإدارية وعلينا علاج الأخطاء حتى لا تستمر نفس المشاكل”.
المصدر: دبي