ثوابت راسخة تقوم عليها السياسة الإماراتية، قوامها الانفتاح على الآخر وتعزيز ثقافة السلام والتسامح، وبناء منظومة من علاقات التعاون مع دول العالم في مختلف المجالات، وإقامة جسور من التواصل الإنساني والحضاري بما يخدم الشعوب ومستقبلها ويعزز التنمية والاستقرار.
هذه الثوابت شكلت منطلقاً لمبادرات إماراتية اقتصادية وسياسية وإنسانية أحدثت تأثيراً إيجابياً عالمياً، استطاعت الدولة من خلالها كسب ثقة وتقدير المجتمع الدولي وترسيخ دورها المحوري في مشاركة العالم جهوده لمواجهة مختلف التحديات أمام البشرية.
الثوابت عبرت عنها وبشدة كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال تسلمه أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وتأكيده على ترحيب الإمارات بجميع الأفكار البناءة الهادفة إلى تعزيز هذه الثوابت، ومشاركة الدولة مسيرتها المتميزة، وتحديداً في المجال الاقتصادي، وهي مسيرة وضعتها بين مصاف الدول المنافسة عالمياً في مجالات عدة.
ثوابتنا نابعة من طبيعة الأرض وقيم وثقافة المجتمع الإماراتي الذي شكل أنموذجاً في تناغمه وتعايشه مع الآخر، منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعززته قيادة الدولة عبر بناء شبكة علاقات متميزة مع الدول الشقيقة والصديقة قائمة على الاحترام المتبادل.

"الاتحاد"