أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي أن الجيش سيواجه “التطاول” عليه بسعة صدر، مشيرا إلى أن مهمة القوات المسلحة في هذه المرحلة هي تسليم البلاد إلى سلطة مدنية شرعية تتولى شؤون مصر عبر انتخابات حرة ونزيهة بإرداه الشعب. وقال طنطاوي - في لقائه أمس مع قادة وضباط الجيش الثالث الميداني- إن القوات المسلحة حددت توقيتات لتنفيذ هذه المهمة، مشيرا إلى أن ذلك لم يكن للقوات المسلحة أي اختيار فيه، و”اضطررنا لتولي هذه المهمة من أجل مصر ولم نكن نتخيل أن ينقلب الوضع بحيث تكون القوات المسلحة في ناحية، وغيرنا في ناحية أخرى” في إشارة إلى الرئيس السابق حسني مبارك وأركان نظامه. وأضاف أن “الشعب في صف القوات المسلحة وخطواتها للعبور بالبلاد إلى بر الأمان”، بالرغم من أن “هناك أناسا من الخارج تغذي وتعمل مشروعات لا تخدم مصر ينفذها بعض الأفراد من الداخل، غير فاهمين”، وحول التطاول على القوات المسلحة وإمكانية وجود قناة للرد، قال طنطاوي “لن نقوم بعمل ذلك، فقنوات مصر وطنية، بالرغم من أن البعض حتى الآن توجهاتهم ليست سليمة، وغير مقبولة”. وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة هي التي حمت الثورة، ولولاها لما نجحت، فهي ثورة شعب، ونحن جزء من هذا الشعب، وان القوات المسلحة قادرة على حماية الشعب في جميع الاوقات. وأكد “سننفذ مهمتنا حتى آخر نفس، والشعب كله وراءنا، مهما كانت الصعاب” والتطاول على القوات المسلحة نأخذه بسعة صدر، ويكفي أن الشعب مقتنع بالقوات المسلحة بنسبة 100 في المئة والمرحلة تضطرنا لأن نتحمل وسنتعامل مع الأمور بالعقل والمنطق، فمصر هي الهدف”، مؤكدا أن مصر لم ولن تسقط.