محمد صلاح (رأس الخيمة)

كشفت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة عن خطط جديدة لرفع نسبة جودة الهواء إلى 90% بالإمارة عبر التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي في الرقابة الجوية والبحرية والرقابة على مصائد الأسماك وعمليات نقل المواد السائلة، وأنشطة القطاع الصناعي في الإمارة.
وأوضح الدكتور سيف محمد الغيص، مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها مختلف القطاعات والهيئات والوزارات لتحسين البيئة وتنميتها والحفاظ على مواردها الطبيعية، مشيراً إلى أن تحسين جودة الهواء أحد أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 والتي تستهدف رفع معدلات هذه الجودة إلى 90%، ولتحقيق هذا الهدف تعمل الهيئة مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص على تطوير الجهود الوطنية بوسائل وطرق مختلفة تقوم على عمليات الرقابة المكثفة على جميع المصادر الملوثة للهواء مثل، مصانع الأسمنت والكسارات والقطاع الصناعي وغيرها، مشيراً إلى إلزام جميع مصانع الأسمنت بتركيب كاميرات حديثة للرقابة لرصد الانبعاثات وتجرى عمليات ربط هذه الكاميرات بغرف التحكم والرقابة التابعة للدائرة، لافتاً إلى أن الهيئة أجرت 15304 اختباراً لمكونات الهواء من 226 تقريراً عن جودة الهواء خلال العام الماضي.
وتابع: ضمن جهودها لضمان استدامة الموارد الطبيعية والمحافظة على التنوع الحيوي وبعد الإعلان عن محمية خور المزاحمي كأول محمية معلنة في الإمارة، جرى العمل على تطوير المحمية ومنع جميع أشكال الصيد داخلها، وإنشاء أول مشتل لاستزراع أشجار «القرم»، وقد تم بالفعل استزراع 3025 شجرة حتى الآن، لافتاً إلى أن الهيئة شددت إجراءات الرقابة على المحمية لمنع وتقليل التعديات عليها إلى جانب، تعزيز استقرار نسر السمك في المنطقة بزيادة عدد الأماكن المناسبة لتعشيشه.
وأضاف: توفر منظومة الذكاء الصناعي في الرقابة البيئية العديد من التقارير التي تستفيد منها بعض الجهات الاتحادية والمحلية مثل وزارة التغير المناخي والبيئة والهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه وهيئة الصرف الصحي برأس الخيمة التابعة لدائرة الخدمات العامة المستفيدة حالياً من نظام طرف ودائرة البلدية وهيئة تطوير السياحة.