مصطفى عبد العظيم (دبي)

طالب مشاركون في الدورة الثانية لمنتدى الأمم المتحدة للبيانات 2018 في دبي أمس، بتطوير استراتيجية مبتكرة للنظام الإحصائي وحماية خصوصية البيانات، مؤكدين دور التكنولوجيا الداعم لصياغة إطار عمل لإدارة البيانات.
وشهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي تستضيفه دولة الإمارات على مدى 3 أيام، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار، ونحو 2500 خبير ومختص في مجال البيانات والإحصاء من 120 دولة.
وتناقش الدورة الثانية من المنتدى الذي يعتبر الحدث العالمي الأبرز والأهم من خلال أكثر من 80 جلسة رئيسة تفاعلية نقاشية يشارك فيها 400 متحدث عالمي في مجال البيانات، سبل تسخير ثورة المعلومات لأغراض التنمية المستدامة، كما تناقش تحسين استخدام البيانات والإحصاءات لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات الإنسانية، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة 2030، بما فيها الأمن الغذائي والصحة والتعليم.
وقال عبد الله ناصر لوتاه، مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ورئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018، في الكلمة الافتتاحية للمنتدى، إن دولة الإمارات سبقت العالم بإطلاق استراتيجية دولة الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، كما تم الإعلان عن استراتيجية خاصة للذكاء الاصطناعي، كما وضعت القيادة الرشيدة العديد من الخطط التي تجعل المستقبل واقعاً من الآن.
وقال، إنّ البيانات هي الدعامة الاستراتيجية لانتهاز الفرص المتوافرة في جميع القطاعات، ولذلك أصبحت البيانات اليوم نفط المستقبل، وإحدى أهم ممكنات الثورة الصناعية الرابعة، فبينما يتدارس العالم أهمية البيانات والدور الذي يمكن أن تلعبه في المستقبل، سبقت دولة الإمارات العديد من الدول المتقدمة في تفعيل دور البيانات كمحور مهم لدعم اتخاذ القرارات المهمة والمرتبطة باستدامة ونمو القطاعات ذات الأهمية القصوى.
من جانبها، أكدت نورا الرافي، مديرة السياسات والدراسات في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن قطاع الفضاء في دولة الإمارات يلعب دوراً محورياً في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.
وشهد المنتدى العديد من الجلسات الحوارية حيث ناقشت جلسة «المنهجيات الجديدة لحوكمة البيانات في القرن الواحد والعشرين- وجهة نظر الدول والجهات متعددة الأطراف والمؤسسات».
وشددت فيتسومون سون، نائب رئيس مكتب الإحصاءات في جمهورية لاو، على أهمية تطوير استراتيجية مبتكرة للنظام الإحصائي لتقدم إطاراً قانونياً فعّالاً ينظم حوكمة جميع البيانات من المصادر المختلفة، ويحمي خصوصيتها.
ولفت غوبي كريشنا خانال، الأمين العام في اللجنة الوطنية للموارد الطبيعية والمالية في نيبال، إلى حاجة جميع المجالات، بما فيها الإحصاءات المالية والسكانية إلى توفّر بيانات موثوقة ومنظمة.
بدوره، أبرز جاك بورواي، الرائد في حركة «داتا فور جود»، عدد المشاريع التي تعمل عليها حركة «داتا فور جود» والتي وصلت إلى 300 مشروع معنياً بالبيانات، تضم آلاف الناس الذين يعملون على تنفيذها.