أبوظبي (الاتحاد)

أعلن مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي العهد في أبوظبي عن إطلاق برنامجٍ تدريبي تفاعلي متخصص بتطوير المُعلّمين ودعمهم في تدريس مقررات منهاج التربية الأخلاقية على مستوى مختلف مدارس الدولة، والذي يستهدف تدريب 1500 معلم على مستوى الدولة، حيث تم إنجاز تدريب الدفعة الأولى منهم والبالغ عدد منتسبيها 400 معلم، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء والخبراء في هذا المجال.
وتأتي هذه الخطوة، استجابة لاحتياجات المعلمين، وبهدف تعزيز مستويات الأداء التعليمي على مستوى الدولة، ما يحقق الوصول الأفضل لمنهاج التربية الأخلاقية، الذي جرى إطلاقه عام 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وليدخل حيز التنفيذ في جميع مدارس الإمارات خلال العام الدراسي 2017-2018.
وتتميز الدورة بكونها تجمع بين مختلف فئات المعلمين، وعلى اختلاف قدراتهم ومستويات تخصصاتهم التعليمية والمنهجية، فضلاً عن كونها تتبع نهجاً مبتكراً، يسهم في تطوير إمكاناتهم، وطرق التواصل مع الطلاب بهدف إثراء المحتوى، ووصول المعلومة إلى الفئات المستهدفة بسلاسة وبشكل ممتع، خاصة أن هذا المنهاج يعتبر استثنائياً على مستوى المنطقة والعالم وفي قطاع التعليم بوجه عام. ويرتكز منهاج التربية الأخلاقية، الذي تُدرّس مقرراته لمدة 60 دقيقة في الصفوف الدراسية يومياً، على أربعة أركان أساسية هي: الشخصية والأخلاق، والفرد والمجتمع، والدراسات المدنية، والدراسات الثقافية.
وأكدت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أن مبادرة مادة التربية الأخلاقية التي وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتضمينها في المناهج والمقررات الدراسية، تعتبر من المبادرات النوعية المتفردة، وتترجم رؤية القيادة في بناء الشخصية الإماراتية لتكون القيم والأخلاق والسلوكيات الحميدة أساس نهجها وتكوينها، وبالتالي تعميق المواطنة العالمية والإيجابية.
وأوضحت معاليها، أن التعاون مع ديوان ولي عهد أبوظبي في هذا البرنامج، يتخذ أشكالاً وأبعاداً عديدة، ومن ضمنها اعتماد الديوان للبرنامج التدريبي الذي يستهدف 400 معلم ومعلمة، في القطاعين العام والخاص، ليكونوا مستقبلاً نواة تدريبية، ينقلون خبراتهم وتجاربهم للميدان التربوي. وأشارت إلى أن بناء الشخصية السوية والمسؤولة والمتزنة والمتسامحة والمبدعة والمتفاعلة مع محيطها، هي رؤية منبثقة عن وزارة التربية والتعليم، وجاءت مادة التربية الأخلاقية، لتدعم هذا التوجه بصورة محكمة وواعدة ومدروسة، ولتزيده رسوخاً.
وأكد محمد النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن هذا البرنامج التدريبي يأتي في سياق إدراكنا لاحتياجات المعلمين وأهمية العمل على تدريبهم وتطويرهم في سبيل إيصال الرسالة الصحيحة، والمساهمة في بناء مجتمع وجيل قائم على أسس وقيم وأخلاق صحيحة.
وأضاف النعيمي: «إن عملية تصميم وتطوير البرنامج التدريبي والاحترافي الجديد تستند إلى آراء ومُقترحات المدرسين السابقين، بحيث يُراعي بشكلٍ خاص تلبية احتياجات المُعلمين لضمان تطبيقٍ مثالي للبرنامج في سائر الصفوف المدرسية».
ومن جانبها، قالت العنود الكعبي مدير مشروع في مكتب شؤون التعليم بديوان ولي العهد: «يتوجب علينا أن نمنح الجوانب التربوية والتنشئة الوطنية أولوياتها في المسيرة التعليمية، إذ إن القيم الإنسانية والحضارية والموروثات الوطنية التي نسعى إلى غرسها في جيل المستقبل من خلال هذا المنهاج الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، هي حصانة لطلاب العلم في مواجهة التحديات المستقبلية، آملين أن ينجح هذا المنهاج في تمكين الشباب وتوفير الفرص لهم لينجحوا في تطوير المجتمع وبناء مستقبل الوطن على جميع الأصعدة».