ليما (رويترز)
فاز فلامنجو البرازيلي بكأس ليبرتادوريس، بالطريقة الأكثر إثارة، بعدما عوض تأخره ليهزم ريفر بليت حامل اللقب 2-1 بفضل هدفين متأخرين من جابرييل باربوسا، ليضيف اللقب الثاني بعد 38 عاماً، حيث حقق لقبه الأول عام 1981. وتقدم ريفر عن طريق رفائيل بوري في الدقيقة 14، وبدا في طريقه لإحراز لقبه الخامس في كأس ليبرتادوريس.
لكن باربوسا، الهداف المعروف بلقب جابيجول، وضع الكرة في الشباك من مدى قريب قبل دقيقة واحدة على النهاية، ثم سدد في المرمى من 15 متراً ليحسم الانتصار للفريق البرازيلي في نهاية مدهشة للمباراة.
وطُرد باربوسا قبل ثوانٍ على صفارة النهاية، بعد بطاقة حمراء حصل عليها إكسكييل بالاسيوس لاعب ريفر. ومنح الفوز ثاني لقب لفلامنجو في كأس ليبرتادوريس، مما يعني أن النادي البرازيلي سيمثل أميركا الجنوبية في كأس العالم للأندية الشهر المقبل. ونقل موقع «جلوبو إسبورتي» على الإنترنت عن المدافع رودريجو كايو قوله: «يا لها من مباراة تاريخية. لم نستسلم في أي نقطة. كنا نعرف أن الأمر سيكون صعباً أمام فريق كبير وهو بطل 2018. واجهنا صعوبات حقاً في الشوط الأول، لكننا وثقنا في أنفسنا».
وأضاف: «نحن سعداء بصناعة التاريخ مع هذا النادي بهذا الانتصار الساحر. نأمل أن تكون مجرد البداية». ودخل النادي القادم من ريو دي جانيرو المباراة وهو متقدم قليلاً في الترشيحات، بعد مسيرة خالية من الهزائم في 26 مباراة.
لكن في ظل خوضه أول مباراة نهائية في كأس ليبرتادوريس منذ 1981، ظهر فلامنجو بشكل متوتر، ونادراً ما بدا أن ريفر سيفرط في تقدمه إذا تفوق، غير أنه عندما بدا أن المباراة حُسمت بالفعل، ظهر باربوسا قبل دقيقة واحدة على النهاية ليدرك التعادل من مسافة قريبة.
وفي نهاية تشبه انتصار مانشستر يونايتد في اللحظات الأخيرة على بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا 1999 في برشلونة، انقض المهاجم مرة أخرى على الكرة في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليسجل هدف الفوز ويشعل احتفالات الجماهير البرازيلية.
وقال مارسيلو جاياردو مدرب ريفر المصدوم: «أشعر بالفخر من أجل اللاعبين ولكل من عمل معي ومن أجل جماهير ريفر».
وأقيم النهائي في ليما من مباراة واحدة على ملعب محايد، للمرة الأولى في تاريخ البطولة البالغ 60 عاماً. وكان من المقرر في الأصل إقامة المباراة النهائية في سانتياجو، لكن تم نقلها إلى ليما في وقت سابق هذا الشهر، بسبب الاضطرابات السياسية في العاصمة التشيلية.
وجاء التغيير بعد عام من نقل إياب النهائي بين ريفر وبوكا جونيورز إلى مدريد، بعدما هاجمت جماهير ريفر حافلة بوكا أثناء اقترابها من الاستاد.