أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن أربع لاعبات قطريات سوف يشاركن بقوة في منافسات أولمبياد لندن، مشيرة إلى ان بينهن لاعبات محجبات، قادرات على المنافسة والحصول على ميداليات. وذكرت الخارجية البريطانية في تقرير حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية بدبي، ان دورة أولمبياد لندن أتاحت للمشاركات المحجبات “المنافسة بحرية تامة وبمساواة كاملة مع الأخريات”، وأشار التقرير المقرر نشره الاسبوع المقبل على المواقع الالكترونية لسفارات بريطانيا بدول الخليج، أن قطر سوف يمثلها الرامية بهية منصور الحمد (رماية البندقية)، العداءة نور حسين المالكي (العدو لمسافة 100 م)، السباحة ندى وفا عركجي، بالإضافة إلى مشاركة اللاعبة آية مجدي في منافسات كرة الطاولة. ونقل التقرير عن اللجنة الأآولمبية القطرية قولها إن “باب التوقعات مفتوح بخصوص إمكانية فوز المشاركات القطريات بميداليات ذهبية ومنافسة المشاركات الأخريات من دول غربية، نحن نتمنى تحقيق إنجازات وميداليات في الدورة، لكننا لم نضع أي ضغط على لاعباتنا بضرورة تحقيق الميداليات، والهدف هو كسر حاجز الخوف من المشاركة في الأولمبياد”. وأكمل التقرير البريطاني “ترتدي بعض اللاعبات القطريات الحجاب، وهو ما يعني مشاركة رياضيات مسلمات محجبات بقوة في الأولمبياد، وأتاحت لندن للمشاركات المحجبات المنافسة بحرية تامة وبمساواة تامة مع الأخريات”. ونقل التقرير عن اللجنة القطرية “إن الحجاب لا يمثل أي عائق بالنسبة لممارسة المرأة للرياضة، وقد حققت الكثير من اللاعبات انجازات كبيرة، وهن يضعن الحجاب، وهذه الخطوة تمثل حافزاً كبيراً للسيدات لممارسة الرياضة، ومؤخراً قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (ايفاب) في زيوريخ السماح للاعبات كرة القدم بارتداء الحجاب في المسابقات التي ينظمها الفيفا، واللجنة الأولمبية القطرية تحترم كل رغبات الرياضيين طالما لا تؤثر على الأداء والنتيجة ولا تخالف السلوك العام والانضباط. وتؤكد اللجنة القطرية عدم وضع اي قيود حول مشاركة اللاعبات، وتقول “لا نضع اي قيود حول مشاركة اللاعبين في المنافسات الرياضية، والامر متروك للمدربين واللاعبين انفسهم لتحديد كيفية المشاركة، وأيضاً طبيعة المنافسة فهناك منافسات لا تتطلب افطار اللاعب، كما ان الجو العام ودرجات الحرارة لها أثر كبير على اللاعبين”. وهذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها الفتيات القطريات في المنافسات الرياضية، حيث دفعت قطر بثماني راميات، للمشاركة في منافسات الرماية في دورة الألعاب الآسيوية الرابعة عشرة “بوسان 2002”، وهي المشاركة النسائية الأولى لقطر في مثل هذه الدورات، وبعد أربع سنوات شهدت آسياد الدوحة 2006 ولادة أول ميدالية نسائية لقطر في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الآسيوية، حيث حصلت على برونزية في منافسات الشطرنج عبر اللاعبة جو شن، كما حصلت راميات منتخب قطر على برونزية أخرى في منافسات البندقية من مسافة 10 أمتار للفرق. وتضمنت البعثة الرياضية القطرية إلى دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة “جوانزهو 2010 ستة وخمسين لاعبة ليكون الوفد النسائي الأكبر لقطر في تاريخ مشاركاتها في دورات الألعاب الآسيوية. وسبق أن تواجدت المرأة القطرية في منافسات أولمبية، حيث خاضت كل من الرامية بهية الحمد - التي تمثل قطر في لندن - بالإضافة إلى لاعبة الجمباز شادن وهدان غمار النسخة الاولى من الألعاب الأولمبية الصيفية الأولى للشباب بسنغافورة عام 2010. وكان تقرير سابق للخارجية البريطانية اعلن ان لندن وضعت استعدادات خاصة لاستقبال الرياضيين المسلمين المشاركين في في دورة الألعاب الأولمبية والتي يتزامن انطلاقها مع شهر رمضان، وقال التقرير إن بريطانيا ستوفر خدمات خاصة بالمسلمين، مثل وجبات إفطار الصائمين، وغرف خاصة للصلاة في الفنادق، وكذلك في أماكن عرض الألعاب. من جانب آخر، تعلق تونس آمالاً كبيرة على سباحها أسامة الملولي لتسجيل اسمها على جدول الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية، ويملك الملولي خبرة كبيرة على الساحة الدولية من خلال مشاركاته في بطولات العالم والدورات المتوسطية والعربية والأولمبية، وهو كان منح العرب أول ميدالية ذهبية أولمبية في السباحة عندما نال المركز الأول في سباق 1500 م حرة في بكين 2008 عندما سجل رقماً قياسياً أفريقيا (84 :40 :14 د) وحرم الأسترالي جرانت هاكيت بطل العالم 4 مرات من تحقيق إنجاز لم يسبقه إليه اي سباح في تاريخ الألعاب الأولمبية، وهو الظفر بذهبية سباق 1500 م للمرة الثالثة على التوالي، ويمثل تونس في السباحة أيضاً أحمد المثلوثي وتقي مرابط. وتشارك تونس بأكبر بعثة رياضية في تاريخها وتضم 83 رياضياً ورياضية في 17 لعبة بينها 3 ألعاب جماعية هي كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة، وتعول تونس أيضاً على ألعاب القوى وتحديداً حبيبة الغريبي حاملة فضية 3 آلاف م موانع في بطولة العالم الأخيرة في دايجو العام الماضي. وأوضح المدير الفني للمنتخب التونسي لألعاب القوى خميس بن قمرة ان الغريبي تحمل آمال ألعاب القوى التونسية في الصعود إلى منصة التتويج في لندن، مشيراً إلى ان حسنين السباعي قادر بدوره على احتلال مركز متقدم في سباق المشي، ويضم منتخب ألعاب القوى أيضاً عمر يحيى (3 آلاف م موانع) وسام حسني وأميرة بن عمر (ماراثون). وأشار بن قمرة إلى ان تونس “تتطلع إلى مشاركة مشرفة ورفع رايتها عالياً”، مضيفاً “نعول على مجموعة من الرياضيين الذين يتمتعون بمستوى عالمي وقادرين على منافسة الأبطال الأولمبيين”. ولا تقل الملاكمة شأناً عن السباحة وألعاب القوى حيث تمني رياضة الفن النبيل النفس باستعادة أمجادها في الأولمبياد من خلال يحيى المكشري وأحمد الماجري وعبدالرزاق هوية وريم الجويني ومروى رحالي. وحصدت تونس 7 ميداليات في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية حيث حصد العداء محمد القمودي فضية سباق 10 آلافم في طوكيو 1964 وبرونزية السباق نفسه وذهبية سباق 5 آلاف م في مكسيكو سيتي 1968 وفضية 5 آلاف م في ميونيخ 1972، ونال الملاكمان حبيب قلحية برونزية في طوكيو وفتحي الميساوي برونزية في اتلانتا 1996. واختارت اللجنة الأولمبية التونسية قائد منتخب بلادها لكرة اليد هيكل مقنم لرفع العلم التونسي في حفل الافتتاح، وحظي مقنم (35 عاماً) بشرف حمل الراية التونسية، تكريماً لجهوده مع المنتخب وحتى تكون أفضل ختام لمسيرته الدولية. وكان نور الدين حفيظ لاعب منتخب الكرة الطائرة حمل العلم خلال أولمبياد اثينا 2004، ومن المتوقع أيضاً أن ينهي بدوره مسيرته الدولية في أولمبياد لندن، فيما حظي لاعب الجودو أنيس الشادلي بشرف حمل العلم التونسي في اولمبياد بكين 2008. وتضم البعثة الرياضية التونسية هيكل عاشوري وزياد آيت إكرامي وحسين العياري ورضوان الشابي وبلال الوشتاتي وهيثم بن عايشة ومروى المزياني ومروى العمري (المصارعة) وعزة بسباس وسارة بسباس وإيناس بوبكري وأميرة بن شعبان وهشام صمندي ومحمد صمندي (مبارزة)، وخولة بن حمزة (تايكواندو) ووجدي بوعلاق (جمباز) ونورة نصري (رماية) وخليل معاوية وغادة حسين (رفع أثقال) ومحمد علي مرابط وخالد البرقاوي وعفاف بن إسماعيل (كانوي كاياك) وأيمن الماجري ورشا صولة (تجذيف) ومالك الجزيري وانس جابر (مضرب) ويوسف العكروت (ألواح شراعية) وفيصل جاب الله وهدى ميلاد وهناء مرغني ونهال شيخ روحو (جودو).