إدلب، الرقة (وكالات)
قتل 9 مدنيين بينهم أطفال وأصيب 19 آخرون، أمس، في قصف جوي شنته طائرات الجيش السوري على مدينة أريحا في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن من بين الضحايا نازحين، وما زال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود عدد من الجرحى في حالات خطرة.
وعلى صعيد متصل، قتلت امرأة وأصيب زوجها بجراح جراء استهداف بالرشاشات الثقيلة لأماكن في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، فيما قتل طفلان اثنان جراء قصف على قرية برنة بريف حلب الجنوبي، بحسب المرصد. وأفاد شهود عيان بأن طائرات الجيش السوري استهدفت الحي الغربي من مدينة أريحا بعدة صواريخ متتالية.
وأوضح الشهود أن فرق الدفاع المدني أسعفت المصابين ونقلت القتلى إلى المستشفيات في المنطقة، تزامناً مع تحليق الطيران المروحي في أجواء جبل الزاوية واستهدافه المنطقة بالبراميل المتفجرة. وكانت مناطق ريف معرة النعمان وريفها الشرقي تحديداً شهدت قصفاً جوياً عنيفاً ومكثفاً، تزامناً مع هدوء جبهات القتال في المنطقة، في وقت تحشد روسيا قوات إضافية لتبدأ مرحلة تصعيد جوية على المنطقة.
إلى ذلك، وصلت، أمس، تعزيزات عسكرية إضافية لميليشيات موالية لتركيا في ريف إدلب، قادمة من ريف حلب الشمالي، وتوقعت مصادر عسكرية في المنطقة وصول المزيد من القوات.
وكانت عناصر تابعة للميليشيات بدأت التحرك خلال الأيام الماضية باتجاه بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، لمساندة تنظيم «هيئة تحرير الشام» الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً).
من ناحية أخرى، أفادت مصادر أمنية سورية أمس الأحد بمقتل 19 مدنيا في ريف محافظة الرقة الجنوبي الشرقي الخاضع لسيطرة القوات الحكومية السورية على يد مسلحين ينتمون لتنظيم (داعش) الإرهابي. وقال المصدر الأمني في محافظة الرقة: «قتل 19 شخصا ليل السبت/ الأحد من أبناء بلدة السبخة (30 كم جنوب شرق مدينة الرقة) وهم رعاة أغنام على يد مسلحين من تنظيم داعش في منطقة بادية الرقة (25 كم جنوب بلدة السبخة) والتي تعرف بمنطقة الشامية». وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) : «تتراوح أعمار الضحايا بين 20 إلى 45 عاماً وقتلوا بطلق ناري في الرأس بعد ربط أيديهم خلف ظهورهم، وأن العناصر الذين قاموا بقتلهم ينتمون لتنظيم داعش، ويتخذون من أودية وكهوف البادية مواقع لهم، ولم يقدم القتلى على سرقة أي من أغنام الرعاة».
وتعرض العشرات من أبناء ريف الرقة الجنوبي للقتل خلال فصل الربيع الماضي أثناء بحثهم في مناطق البادية عن فطر الكمأة، كما تعرضت عناصر من القوات الحكومية السورية للهجوم من قبل مسلحين ينتمون لتنظيم «داعش» ويتنقلون عبر بادية الرقة وصولاً إلى بادية ريف حمص الشمالي الشرقي الذي يسيطر عناصر تنظيم «داعش» على أجزاء منها.