سامي عبد الرؤوف (دبي)

قالت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إن أكثر من 63 شخصاً سجلوا في البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء، خلال أقل من 24 ساعة، ثم ارتفع العدد إلى 94 شخصاً سجلوا في البرنامج خلال 30 ساعة فقط، من إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للبرنامج بعد ظهر أمس الأول، وحتى نهاية اليوم الرابع والأخير لمؤتمر ومعرض الصحة العربي الذي اختتم فعالياته عصر أمس. وقالت الدكتورة لبنى الشعالي، مديرة السياسات الصحية بالوزارة: «بلغ إجمالي عدد المسجلين ببرنامج التبرع بالأعضاء خلال أيام مؤتمر ومعرض الصحة العربي الأربعة، نحو 124 شخصاً، منهم نحو 30 متبرعاً خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحدث، وقبل الإطلاق الرسمي».
وأضافت: « تضاعف العدد لأكثر من 4 أضعاف في الثلاثين ساعة الأخيرة من الحدث، وذلك بعد الإطلاق الرسمي للبرنامج، وهو ما يجسد التفاعل المجتمعي والشعبي الكبير مع التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، الذين يمكن أن تنتهي حياتهم، إذا لم يجدوا من يتبرع لهم بأحد الأعضاء لتكون بديلاً للعضو المريض أو غير القادر على العمل لدى هؤلاء المرضى».
وأشارت الشعالي، إلى أنه يوجد 58 شخصاً ممن سجلوا في نظام التبرع بالأعضاء وأبدوا اهتمامهم بالتبرع، و37 شخصاً قاموا بالتسجيل وحددوا الأعضاء الممكن التبرع بها لكنهم يحتاجون لاستكمال إجراءات التسجيل بالبرنامج بإبلاغ ذويهم بنيتهم التبرع ببعض أعضائهم، بينما 29 شخصاً آخرون أكملوا إجراءات التسجيل وحددوا الأعضاء التي يرغبون بالتبرع بها وابلغوا ذويهم بما يرغبون التبرع به.
وكشفت الشعالي أن هؤلاء المسجلين بالبرنامج أبدوا استعدادهم للتبرع بـ 59 قلباً و55 رئة و57 كبداً و56 بنكرياساً، مشيرة إلى أن هؤلاء المتبرعين، من جنسيات متعددة بينهم مواطنون ومقيمون.
ووصفت الشعالي، الإقبال على التسجيل بالبرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء، بانه «منقطع النظير وفاق التوقعات»، مشيرة إلى انه على مدار الساعة ومن خلال مختلف وسائل التواصل التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، بما فيها الموقع الإلكتروني للوزارة، تأتي استفسارات عن البرنامج وكيفية التسجيل فيه واسم التطبيق الذكي المخصص لذلك وطريق الدخول إليه والتسجيل فيه، واشتراطات وإجراءات التسجيل، وغيرها من الجوانب الفنية والإجرائية المتعلقة بالبرنامج.
وأشارت الشعالي، إلى أن أهمية المشروع تكمن في كونه يمنح الحياة للكثير من المرضى، ومن هنا جاء اسم المشروع، متوقعة أن تشهد الفترة المقبلة إقبالاً كبيراً ومتنامياً من قبل الأشخاص الراغبين بالتبرع بالأعضاء، وهو ما يعني أننا مقبلون على مرحلة جديدة وسريعة النمو في هذا المجال الطبي الحيوي، الذي يمكن أن ينقذ حياة الكثير من المرضى.
وذكرت مديرة إدارة السياسات الصحية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء، يضم الكثير من الجوانب والتفاصيل، إلا انه الأهم انه تم تسهيل كل الإجراءات اللازمة للتسجيل به، وذلك من خلال تطبيق ذكي يربط بين جميع الجهات الصحية على مستوى الدولة ممثلة بالوزارة والهيئات الصحية المحلية مع الهيئة الاتحادية للهوية.