الحديدة (وام)
استعرضت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية المشاريع المزمع تنفيذها في الساحل الغربي لليمن، ضمن المسؤولية الإنسانية للإمارات تجاه الشعب اليمني. وأوضح مدير العمليات الإنسانية للإمارات في اليمن سعيد الكعبي، خلال مؤتمر صحفي في مديرية المخا -بحضور محافظ الحديدة الحسن طاهر، وممثل «الهلال» في الساحل الغربي محمد القمزي وعدد من المسؤولين اليمنيين بهدف استعراض مشاريع وإنجازات الهيئة بالساحل الغربي- أن هذه المشاريع تعتبر منحة جديدة من الإمارات للأشقاء اليمنيين، ونوه بأن هناك مشاريع تم تنفيذها بالفعل، إلى جانب توزيع مساعدات إنسانية وسلال غذائية على أبناء الشعب اليمني من أجل تخفيف وطأة معاناتهم والظرف المعيشي الذي يكابدونه في الوقت الراهن.
وقال الكعبي، إنه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، رصدت «الهيئة» 107 ملايين و100 ألف درهم لتعمير مناطق الساحل الغربي يستفيد منها 7 ملايين و187 ألفاً و620 يمنياً. وأضاف أنه «في الوقت الذي نركز فيه الدعم على التعليم والصحة والمياه والكهرباء، ندعم أيضاً المشاريع الصغيرة ومنها توفير أدوات ومعدات الصيد للصيادين والأدوات والبذور للمزارعين ومخابز ومشاغل خياطة وورش نجارة وحدادة وغيرها من المشاريع الصغيرة»، مشيراً إلى أن التركيز على توفير الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية الهدف منه تجنيب المواطنين، البحث عن المشتقات النفطية مرتفعة التكاليف لتوليد الطاقة.
وأوضح الكعبي أن التنسيق والتشاور في عملية تنفيذ المشاريع الإنسانية والاجتماعية والتنموية، في الساحل الغربي، مستمر بين الهلال الأحمر الإماراتي والحكومة اليمنية. وقال: «هدفنا أن نكون السباقين لتقديم العون والمساعدة لليمنيين، في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية المحررة». وتطرق إلى جملة من المشاريع التي نفذتها «الهلال الأحمر»، في إطار مشاريع وأنشطة عام زايد 2018، ومنها حفر وتأهيل آبار المياه الارتوازية، وتركيب مضخات وشبكة مياه ومنظومة الطاقة الشمسية، وتركيب خزانات وأحواض مياه يستفيد منها 165 ألف يمني على امتداد الساحل الغربي، إضافة إلى مشاريع ترميم وصيانة وتأسيس 43 مدرسة ومرفق تعليمي، يستفيد منها 28 ألف طالب وطالبة.
وتناول الكعبي مشاريع «الهلال الأحمر» في المجال الصحي ومنها تأهيل 9 مراكز صحية، يستفيد منها مليون و50 ألف مواطن في الساحل الغربي، وكذلك دعم 50 مزرعة بمضخات مياه وأسمدة ومبيدات وبذور ومعدات، إضافة إلى تربية الحيوانات في محافظة الحديدة، منوهاً بأن «الهلال» نفذت حملات توعية مجتمعية لمعظم مناطق الساحل الغربي، تتضمن لافتات وأفلام كرتون ومحاضرات حول مخاطر الألغام ومخلفات الحروب.
وأشاد محافظ الحديدة الحسن علي طاهر بحزمة المشاريع الإماراتية التنموية والخدمية المزمع تنفيذها بالساحل الغربي لليمن وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على اليمنيين في ظل الوضع الإنساني الراهن، ما يؤكد التزام الإمارات الأخوي والإنساني تجاه الشعب اليمني والوقوف بجانبه في محنته التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران. وقال إن دور الإمارات الإنساني والتنموي على الساحة اليمنية محل تقدير أبناء الشعب اليمني كافة وهو ما عهدناه من الأشقاء الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل نصرة اليمنيين ورد الحق إلى أصحابه، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً بين البلدين على المستويات كافة، وفي مختلف الجوانب للبدء في تنفيذ المشاريع الحيوية.