واشنطن (وام)

أكدت الإمارات العربية المتحدة ارتباطها والولايات المتحدة الأميركية بعلاقات صداقة وطيدة، وتحالف قوي وشراكة راسخة مبنية على قيم مشتركة وتطلعات لمستقبل آمن في المنطقة. وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في ختام زيارته الرسمية إلى واشنطن ومباحثاته مع كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية والكونجرس، بحضور معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، إلى أن التعايش السلمي والتسامح بين الجميع، من دون تمييز بسبب الجنسية أو الدين أو المعتقد، يعد من القيم الأساسية المشتركة بين البلدين، لافتاً في هذا الصدد إلى «البيت الإبراهيمي» الذي سيقام في أبوظبي.
والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد، بمعالي مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، حيث تناولت مناقشات الطرفين التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في المجالات التي تحقق الازدهار الاقتصادي في البلدين، بالإضافة إلى سبل ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وقال سموه في تصريح في ختام زيارته: «إن الإمارات والولايات المتحدة ترتبطان بعلاقات صداقة وطيدة وتحالف قوي وشراكة راسخة مبنية على قيم مشتركة وتطلعات لمستقبل آمن في المنطقة مبني على قيم التعايش السلمي والتسامح».
وتناولت مباحثات الجانبين تعزيز المصالح المشتركة بما فيها وسائل العمل المشترك لمكافحة التطرف ومواجهة التهديدات الإيرانية في المنطقة، بالإضافة إلى العمل على تشجيع إشاعة قيم التعايش والتسامح بين مجتمعات الشرق الأوسط، كما تطرقت المباحثات للعلاقات التجارية الراسخة بين البلدين.
وأثناء لقائه بالمسؤولين الأميركيين، سلط سمو الشيخ عبدالله بن زايد الضوء على التبادل التجاري بين البلدين والفائض التجاري لصالح الولايات المتحدة، الذي بلغ 14.54 مليار دولار خلال العام 2018 وهو رابع أكبر فائض تجاري للولايات المتحدة على مستوى العالم. كما أشار سموه إلى الاستثمارات الإماراتية الضخمة في الولايات المتحدة التي تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات، وما توفره تلك الاستثمارات من فرص عمل عديدة للمواطنين الأميركيين.
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى أن التعايش السلمي والتسامح بين الجميع، من دون تمييز بسبب الجنسية أو الدين أو المعتقد، يعد من القيم الأساسية المشتركة بين الإمارات والولايات المتحدة، مشيراً في هذا الصدد إلى «البيت الإبراهيمي» الذي سيقام في جزيرة السعديات بأبوظبي، وهو عبارة عن مركز ديني وتعليمي يضم مسجداً وكنيسةً وكنيساً.
وتناولت مباحثات الجانبين أيضاً معرض إكسبو 2020 دبي والذي ستبدأ فعالياته في شهر أكتوبر المقبل، حيث أبدى الطرفان حماساً ودعماً كبيرين للحدث الذي سيشهد استعراض ابتكارات تقنية وعلمية متقدمة أمام حوالي 25 مليون زائر من مختلف أرجاء العالم.