عدن (الاتحاد، وكالات)

وصلت إلى مدينة عدن لجنة عسكرية قادمة من المملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ الملحق العسكري والأمني المشمول ضمن اتفاق الرياض الذي جرى توقيعه في 5 نوفمبر الجاري برعاية سعودية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت مصادر عسكرية لـ«الاتحاد» إن لجنة عسكرية شكلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من أجل الإشراف على تنفيذ البنود الخاصة بالجانب الأمني والعسكري وصلت إلى عدن من أجل البدء بتنفيذ مخرجات اتفاق الرياض. وأوضحت أن اللجنة ستعمل تحت إشراف قوات التحالف العربي في عدن وستقوم بالنزول إلى المعسكرات التابعة للجيش والأمن وستشرف على عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظة عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها خلال 15 يوماً من تاريخ الاتفاق.
وأضافت المصادر أن اللجنة ستعمل أيضاً على الإشراف على نقل جميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة من جميع القوات والمعسكرات في عدن إلى معسكرات تحددها وتشرف عليها قيادة التحالف.
وأضاف المصدر أن اللجنة العسكرية ستقوم على ترتيب اللواء الأول حماية رئاسية وباقي ألوية الحماية الرئاسية بعدن ومعسكرات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة لاستكمال ترتيب أوضاعهم وتوزيعهم إلى جبهات القتال حسب توجيهات الرئيس اليمني وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي.
وأكد نزار هيثم المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي البدء فعلياً بتشكيل لجان مع قوات التحالف في عدن لتنفيذ الإجراءات الأمنية والعسكرية بحسب اتفاق الرياض، مضيفاً أن تلك اللجان بدأت بالمرافق الأمنية والعسكرية وإحداث تغييرات وتسلم وتسليم المتفق عليه.
وأضاف هيثم أن هناك إجراءات أخرى من الحكومة تتمثل في الانسحاب من أبين وشبوة تمهيداً للشروع بتنفيذ باقي بنود المحلق الأمني والعسكري الذي ضمه اتفاق الرياض، مؤكداً أن «المجلس الانتقالي الجنوبي جاد بتنفيذ مخرجات اتفاق الرياض ومتفائل بإشراف التحالف العربي عليه ميدانياً».
وفي سياق متصل، أثنى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، على دور السعودية في التوصل إلى اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي. وأكد جريفيث في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أن ولي العهد السعودي شدد على أن بلاده ستواصل دعم تحقيق السلام في اليمن، مشيراً إلى أن التسويات التي تحققت في اليمن لم تكن سهلة، ونحن بحاجة لإرساء السلام في أسرع وقت. وأعرب جريفيث عن قلقه الشديد من عرقلة ميليشيات الحوثي الإرهابية جهود الفريق الأممي في الحديدة.
ومن جانبها، أشادت مبعوثة أميركا لدى الأمم المتحدة كيلى كرافت خلال كلمتها في الجلسة بدور السعودية في اتفاق الرياض، وجهودها في تحقيق السلام باليمن.
وشكر المندوب الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي السعودية لحرصها على تحقيق الاستقرار في اليمن، مؤكداً استعداد بلاده لاستضافة مباحثات الحل النهائي للأزمة اليمنية برعاية أممية.
ووقّعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، نوفمبر الجاري، اتفاق الرياض، ما يدشن مرحلة جديدة من وحدة الصف في مواجهة الانقلاب الحوثي. ووجه الاتفاق الذي رعته السعودية ضربة موجعة إلى المخططات الإخوانية التي عملت طيلة الفترة الماضية على تغذية شق الصف اليمني خدمة للانقلاب الحوثي.