لا أسلحة صينية في دارفور
أكد وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود في تصريح خاص لـ”الاتحاد” أن الحديث عن انتهاك الصين لحظر السلاح المفروض على دارفور بإدخال أسلحة وذخائر إلى الإقليم لا يمت للحقيقة بصلة، مشيراً إلى أنه يأتي في سياق إجراءات سياسية غربية للضغط على الصين كي لا تتعاون مع السودان.وقال “إن الذين يتحدثون عن وجود أسلحة في دارفور هم الذين يمدون حركات التمرد في الإقليم بالسلاح”.
وفي السياق نفسه نفت الصين أمس معلومات أوردتها الأمم المتحدة حول استعمال ذخيرة من صنع صيني ضد جنود قوة السلام في دارفور، معتبرة أن هذه المعلومات “لا أساس لها” من الصحة. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية ما تشاوشيوي “من غير اللائق أن تتحدث المفوضية في تقريرها السنوي عن اتهامات لا أساس لها ضد دول أعضاء بالاستناد إلى معلومات غير مؤكدة”.وأضاف ما في مؤتمره الصحفي اليومي “ندعو اللجنة إلى أن تكون موضوعية ومسؤولة”.
وقال ما إن “الصين طبقت قرارات مجلس الأمن ضد السودان بشكل جدي ودقيق”. وإثر اجتماع الأربعاء اعتبر ممثل الصين أن التقرير “مليء بمعلومات مغلوطة ووقائع غير مؤكدة”. وأضاف “هناك نقص في الأدلة وفي الوقائع المثبتة. كيف يمكن أن نوافق على هذه التوصيات؟ لقد طلبنا منهم تحسين المنهجية”
وتحاول الصين الحؤول دون نشر تقرير للأمم المتحدة يفيد بأن ذخيرة من صنع صيني استعملت في دارفور ضد جنود قوة السلام، كما أفاد مصدر دبلوماسي أمس الأول في نيويورك. واجتمعت لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي الأربعاء للبحث في ذلك التقرير. وهذه اللجنة تراقب تنفيذ الحظر على الأسلحة المفروض على دارفور التي تشهد حربا أهلية منذ 2003.
وتقيم الصين،إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، علاقات خاصة مع السودان الذي يعتبر مركزا للاستثمارات الصينية في أفريقيا وثالث شريك اقتصادي للصين في القارة.
وفي موضوع آخر أكد وزير الداخلية السوداني حرص الحكومة على تحقيق السلام في دارفور وجنوب السودان. وكشف الوزير عن خطط للأجهزة المختصة تحسباً لأي انفلات أمني محتمل عند إجراء الاستفتاء على مصير الجنوب الاستفتاء، مؤكداً أنه لا عودة إلى الحرب مع الجنوبيين، وقال: “لا توجد إرادة سياسية أو رغبة لدى شريكي الحكم في البلاد -المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- للعودة إلى مربع الحرب”، مشيراً إلى أن الجنوبيين طالبوا بتقرير المصير وحصلوا عليه ولا توجد دوافع لهم لمحاربة الشمال.
وقال “إننا مع خيار شعبنا وسنتجاوز الصعاب، كما تجاوزناها في السنوات السابقة وسنخرج من المرحلة أقوى مما كنا عليه”. وأضاف أن توجس البعض من وقوع عنف خلال فترة الاستفتاء يماثل الشعور بالقلق الذي ساد في أوساط الشعب قبيل إجراء الانتخابات التي مرت بسلام.
المصدر: الخرطوم