القاهرة (الاتحاد)

أثبتت البحوث العلمية أن الانشغال والعمل طوال الوقت يمكن أن يصيب الشخص بصعوبات تتعلق بالتركيز، وبمشاكل صحية مختلفة مثل التهيج العصبي ومشكلات النوم.
ويحاول العديد من الحيوانات السريعة مثل الفهود، أن تبذل أقل قدر ممكن من الطاقة أثناء الاستراحة لاستعادة قوتها، بعد أن استهلكت الكثير من السعرات الحرارية أثناء الصيد.
وذكر موقع «EU-Startups» أنه بدلاً من محاولة العمل من 12 إلى 16 ساعة يومياً، يمكن توفير طاقتك بأخذ قسط من الراحة من وقت لآخر.
وكتب توماس أور، رئيس التحرير والمدير التنفيذي لشبكة «ميلانو ميديا» للنشر والتوزيع، أنه يجب أن تسمح لنفسك بأخذ استراحات بين الحين والآخر، وتخصيص ساعات عمل أقل بما سيجعلك أكثر إبداعاً وإنتاجية على المدى الطويل.
وأوضح أنه يمكن البدء عن طريق تحليل جدول العمل الخاص بك وتخطيط فترات راحة قصيرة طوال اليوم، مع الحصول على قيلولة صغيرة مرة واحدة خلال يوم العمل، والتي من شأنها أن تزيد طاقتك بالكامل للقيام بعمل جيد، فضلًا عن تحسين مزاجك وتحفيز إنتاجيتك وإبداعك.
ويجب عليك دائماً محاولة الحفاظ على مسافة بين العمل والحياة الشخصية، والتخطيط لقضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء، وهو الأمر الذي سيأتي في صالح شركتك على المدى الطويل.
وقال توماس إن الراحة لا تعني مجرد الاستلقاء على الأريكة ومشاهدة الأفلام، ولكن قد تستفيد أكثر بالتجول أو ركوب الدراجة أو ممارسة أي نشاط بدني بشكل بسيط، لمساعدتك على الاسترخاء ومنح الفرصة لعقلك الباطن للتفكير في حلول للمشاكل.
وأوضح توماس أن العمل المتواصل ينتهي بمؤسسي الشركات بتحقيق أرباح أقل، والسبب في ذلك هو أنه عادة ما يتعين عليهم تحديد أهداف نمو طموحة للغاية، وقريبة من المستحيل، وإجهاد النفس طوال الوقت من أجلها.