محمد إبراهيم (الجزائر)
لليوم الثالث على التوالي، واصل الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري، إطلاق تصريحات تحث على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقرر إجراؤها في 12 ديسمبر المقبل.
وقال صالح، إنه تم اتخاذ كافة التدابير الأمنية الكفيلة، بتأمين جميع مراحل الانتخابات الرئاسية، المقررة في 12 ديسمبر المقبل، كما تم مراعاة كافة التدابير القانونية الكفيلة بحماية صوت المواطن، والمحافظة على الطابع الدستوري للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات المناسبة، التي تحفظ للشعب الجزائري أمنه واستقراره، وتحفظ للدولة الجزائرية ومؤسساتها الحيوية هيبتها واستمراريتها، وصولاً للانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل إنجاحها.
وتهدف تصريحات قائد الجيش الجزائري، إلى حث الشعب على المشاركة في الانتخابات، رغم دعوات المقاطعة التي يطلقها نشطاء بالحراك الشعبي.
ويشهد الشارع الجزائري، انقساماً حاداً بين مؤيدي الانتخابات الرئاسية، المقررة في 12 ديسمبر المقبل، باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة، باختيار رئيس ينفذ مطالب الإصلاح، ومعارضين يطالبون بتأجيلها، حيث يرون فيها طريقة فقط لتجديد نظام الرئيس السابق بوتفليقة.
يأتي ذلك، فيما بدأت بعض ملصقات المرشحين الرئاسيين في الظهور بشوارع الجزائر العاصمة، إلا أن بعضها تم تمزيقه، وخاصة تلك التي تحمل صورة عبد القادر بن قرينة، رئيس حزب حركة البناء الوطني، المنشق عن حزب حركة مجتمع السلم «حمس» الذراع السياسي لجماعة الإخوان بالجزائر.
واحتل تعديل الدستور، وقانون الانتخابات، الصدارة في حديث أغلب المرشحين الرئاسيين خلال اليومين الماضيين، حيث تعهد أغلب المرشحين بمراجعتهما عقب الانتخابات.
من جهة أخرى، انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، للتظاهر اليوم الجمعة، في الجمعة الأربعين للحراك، والتي تتزامن مع دخوله شهره العاشر.
وكانت شوارع وسط العاصمة الجزائرية، قد شهدت مساء الأربعاء الماضي مظاهرة حاشدة مفاجئة، للمرة الأولى منذ بدء الحراك الشعبي، للمطالبة بتأجيل الانتخابات، لحين تنحي رموز نظام بوتفليقة عن المشهد السياسي.
وجاءت هذه المظاهرة، استجابة لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، للاحتجاج مساء كل يوم، للتعبير عن الرفض الشعبي للانتخابات الرئاسية.