الشارقة (الاتحاد)

ركزت جلسة بمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل،على «تمكين المواهب»، بهدف تعريف الشباب الموهوبين، بأصول وأساسيات صناعة السينما، وكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير أعمالهم، ما يسهم في تنشئة جيل واعٍ قادر على قيادة صناعة السينما في المستقبل.
وأجاب المتحدثون في الجلسة على العديد من الأسئلة المتعلقة بكيفية تجنب الأخطاء التي يقع فيها أصحاب المواهب الناشئة والراغبون في صناعة الأفلام، والسبل الكفيلة بتطوير المواهب الإبداعية الشابة، إضافةً إلى مناقشة العديد من الأفكار والقضايا ذات الصلة بصناعة السينما.

نصائح
واستعرض المشاركون أبرز الأخطاء الواردة في فيلم «الرومانسية في العصر الحديث»، وفيلم «الفضاء السماوي» وهي من الأفلام التي تم عرضها خلال الجلسة ولم تترشح لجوائز المهرجان، بهدف إتاحة الفرصة لصناعها الشباب للاستفادة من أخطائهم، وتطوير مهاراتهم الفنية عبر النصائح التي قدمها لهم الخبراء المشاركون في الجلسة.
ويطرح فيلم «الرومانسية في العصر الحديث»، قصة حب ساخرة، تتناول طبيعة علاقات الحب المستحيلة والمتغيرة بين الشباب، من خلال تسليط الضوء على قصص حب مختلفة، فيما تدور أحداث فيلم «الفضاء السماوي»، وهو من فئة أفلام الرسوم المتحركة القصيرة، حول قصة صبي صغير تم إرساله إلى الفضاء، حيث استخدم المخرج الشاب، مشاهد مقطعة لكل شخصية وحدث، في إنتاج عملٍ استغرق ثلاثة أشهر.

تجارب
وتضمنت الجلسة النقاشية الإجابة على أهم المقومات التي تصنع مخرجاً سينمائياً ناجحاً، حيث تباينت الإجابات من قبل المخرجين والمنتجين والممثلين، بين من أرجع ذلك إلى المدرسة الفنية في الإخراج السينمائي التي ينتمي إليها صانع العمل، وبين من عزا ذلك إلى الخبرة الحياتية التي تصقل شخصية المخرج، وتسهم في تشكيل وجدانه، فضلاً عن الدافع وراء صناعة الأفلام.
وحول كيفية صناعة أفلام حقيقية، أكَد المشاركون أنه لا توجد أعمال سينمائية حقيقية، حيث إن صناع الأفلام والمؤلفين يستلهمون قصصهم من الأفلام السابقة وتجارب الحياة، لافتين إلى أن القصة تنبع من الأفكار والمفاهيم الموجودة في الحياة، إذ أن الطريقة الوحيدة لصناعة أفلام وقصص حقيقية، هو أن يكون المخرج صادقاً مع نفسه ووفياً للقيم التي يؤمن بها. واستعرض المتحدثون أهمية رصد ميزانيات ضخمة، وتوظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في صناعة الأفلام، لافتين إلى أن التكنولوجيا أقل أهمية من الأسلوب والقدرة على تحويل الأفكار إلى عمل.
وأشاروا إلى أن هناك أساليب وخدعاً يمكن تطويرها باستخدام تقنيات تكنولوجية محدودة، إلاَ أن الشيء الأهم هو القصة نفسها التي يدور حولها العمل السينمائي، إضافة إلى القدرة على تحقيق أقصى استفادة من الأدوات المتوافرة لدى صناع الأفلام.