محمد سيد أحمد (أبوظبي)
يمثل بشير المحيربي، قطب الوحدة، نموذجاً للمشجع المحب لشعار النادي دون قيد أو شرط، وفي كل الأحوال والظروف، ويعد حالة إيجابية تستحق الإشادة والتقدير، وخاصة أنه من بين قليلين جداً، يساهمون تجاه أنديتهم بشكل حقيقي وليس بالرأي فقط.
وقام المحيربي بإهداء 500 تذكرة لجمهور الوحدة في ديربي العاصمة أمس الأول، وهي ليست المبادرة الأولى للرجل الذي ظل خلال السنوات الثلاث الماضية يقدم الكثير، عبر شراء التذاكر أو تقديم هدايا، عبارة عن تذاكر عمرة، أو تذاكر سفر للجمهور في مباريات الفريق في دوري أبطال آسيا.
والمحيربي ظل بعيداً عن وسائل الإعلام، وفي أحيان كثيرة، يعلن دعمه للنادي باسم قطب وحداوي فقط دون ظهور اسمه، ليؤكد بذلك أن حبه للشعار، وراء ما يقدمه لناديه.
وإذا كان لجمهور الوحدة الذي يحضر للمدرج بصفة عامة، وفي لقاء الديربي على وجه الخصوص، دور مؤثر يعكس حالة متفردة من التشجيع في ملاعب دوري الخليج العربي، فإن المحيربي يبقى علامة فارقة بين الأقطاب، لأنه يعطي بسخاء مستمر من أجل الكيان، ومساعدة الفريق من خلال ما يقوم به تجاه الجمهور، ليكون بذلك من أكبر الداعمين فعلاً وليس قولاً فقط، ويعطي نموذجاً إيجابياً لأقطاب ناديه الآخرين، وبقية الأندية، بأن العطاء غير المشروط هو الحب الحقيقي للشعار.
ويحسب للرمز الوحداوي الكبير حرصه على دعم ومتابعة ناديه في كل الأوقات والظروف، وهو ما يعكس قيمة المحيربي وحبه وعشقه لناديه، باعتبار أن المشجع يجب ألا يتوقف أو يبتعد عن دعم ناديه في حالات التعثر أو النتائج السلبية ، بل إنه مثلما يستمتع بانتصارات فريقه عليه أن يسانده وقت الشدة أيضاً.