دبي (الاتحاد)

تشكل الكوادر النسائية ما نسبته 45% من إجمالي القوة العاملة في القطاع الفضائي، بحسب معالي الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء.
وقال معاليه، خلال منتدى «المرأة في الفضاء»، الذي نظمته الوكالة، على هامش معرض دبي للطيران 2019، إنه رغم أن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تشهد قصوراً في أعداد المرأة على المستوى العالمي، إلا أننا في دولة الإمارات نشهد دوراً متزايداً للمرأة في مختلف القطاعات، ما يسهم بشكل أساسي في النمو السريع، والنجاحات التي يحققها القطاع الفضائي في الدولة، على سبيل المثال.
وأكد معالي الدكتور الفلاسي، أهمية دعم المواهب والاستثمار فيها للارتقاء بقدرات الفضاء، وقال: «ندعو الشباب الإماراتي إلى التركيز على مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ونحثّهم على المشاركة في تقدم قطاع الفضاء، لذا نتعاون بشكل وثيق مع الجامعات لتطوير مناهج فضائية، ولتزويد الطلبة بأفضل الفرص لدراسة البرامج الفريدة في الخارج، بهدف تحضيرهم لقيادة القطاع في المستقبل».
وشارك معالي الفلاسي، في جلسة حوار، بعنوان: «التعليم ودور العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الفضاء - تطوير القدرات لبناء القطاع»، والتي سلطت الضوء على أهمية هذه المجالات، وتوعية الجيل الشاب بقطاع الفضاء.
وبدوره، قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام الوكالة: إن قمر «مزن سات» الصناعي، الذي من المقرر إطلاقه إلى الفضاء الخارجي، في وقت لاحق من العام، تعمل عليه كوادر نسائية في مختلف المراحل، من التصميم إلى التصنيع، منوهاً بأن القمر الصناعي يقوم بجمع كميات ضخمة من البيانات، التي تسهم في تحقيق الاستدامة على كوكب الأرض.
وشارك الأحبابي، في جلسة حوارية، بعنوان: «مستقبل الفضاء - التنوع بين الجنسين والاستدامة»، إلى جانب كل من معالي سارة الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، وسيمونيتا دي بيبو مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، وجان إيف لو جال رئيس المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية. وفي إطار جلسة، حملت عنوان: «تسخير تكنولوجيا الفضاء وتحقيق الفائدة للقطاع»، أكد ناصر الراشدي، مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية، إمكانية مساهمة قطاع الفضاء الإماراتي في تطوير القطاعات الأخرى في الدولة، بفضل قدرته على تسريع عملية التنوع الاقتصادي.
وشاركت الدكتورة فاطمة يحيى العيدروس، في جلسة بعنوان: «تجاوز البيانات الضخمة اعتماداً على مراقبة كوكب الأرض»، إلى جانب الدكتورة هالة الجسار من قسم الفيزياء في جامعة الكويت، وبإدارة الدكتورة لويجي سكاتيا الشريكة ورئيسة ممارسات الفضاء لدى شركة «بي دبليو سي» الاستشارية، وركزت الدكتورة العيدروس في مداخلاتها على أهمية تطوير تقنيات الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة التحديات البيئية.