سالم سعيد (الخرطوم)

ظاهرة غريبة.. انفرد بها الهلال السوداني في دوري المجموعات لبطولة دوري الأبطال الأفريقي، حيث تعاقب ثلاثة مدربين على الفريق في مرحلة المجموعات من البطولة، فيما وصل العدد الإجمالي خلال مشوار البطولة، الذي بلغ 10 مباريات خمسة مدربين، وجاءت البداية في المجموعات بالمدرب صلاح أحمد آدم كان المدرب الأول في القائمة، والذي قاد الهلال في الجولتين الأولى والثانية، وشهدت انطلاقة المشوار أمام بلاتنيوم الزيمبابوي بالجوهرة الزرقاء، فوزاً غير مقنع بنتيجة 2-1، ثم كانت مباراة الفريق أمام الأهلي المصري باستاد السلام بالقاهرة، خسرها الهلال بنتيجة 1-2، لتتم إقالة المدرب عقب المباراة مباشرة، قبل حضور البعثة إلى الخرطوم.
إدارة النادي أعلنت تعيين المصري حمادة صدقي مدرباً للفريق، ليحقق اللاعب الدولي السابق بمنتخب الفراعنة انتصاراً غير متوقع على حساب النجم الساحلي على ملعب رادس في العاصمة تونس بالجولة الثالثة، فارتفعت أسهمه بشكل كبير، لكنه عاد ليخسر في أم درمان بمباراة الجولة الرابعة، ليغادر بعد المباراة مباشرة إلى القاهرة، معلناً تخليه عن تدريب الفريق السوداني، قبل أن تبدأ مرحلة من تبادل الاتهامات بينه وبين إدارة الهلال.
مجلس إدارة النادي الأزرق وجد نفسه في ورطة، إذ ظل الفريق بلا مدرب قبل أيام قليلة من مباراة بلاتنيوم في زيمبابوي !! فتم اللجوء إلى ابن النادي المدرب الكبير الفاتح النقر الذي قاد الهلال للفوز على الفريق الزيمبابوي بمعقله في الجولة الخامسة، وتولى أيضاً المهمة الفنية في مباراة الأهلي المصري بالجولة السادسة، وهي المباراة التي دخلها الهلال بفرصة الفوز فقط، ولكنه انقاد للتعادل فيها وودع البطولة.
وخلال البطولة، تعاقب على تدريب الهلال 5 مدربين، حيث بدأ الفريق الموسم مع المدرب التونسي نبيل الكوكي والذي أشرف على إعداد الفريق، وخاض معه مباراة ذهاب الدور التمهيدي أمام فريق رايون سبورت الرواندي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
لكن مباراة الإياب في ملعب الهلال بأم درمان حملت اسم مدرب آخر، وهو الوطني صلاح آدم، بعد أن تمت إقالة الكوكي قبل أيام قليلة من المباراة، بسبب خروج الهلال من البطولة العربية أمام فريق الوصل الإماراتي.
المدرب الوطني صلاح آدم، والذي سبق له تدريب النادي الأزرق من قبل، قاد الفريق للتأهل من بوابة النادي الرواندي، بعد التعادل السلبي في مباراة الإياب، كما تولى إدارة المنطقة الفنية في مرحلة دور الـ32، حيث قاد الهلال لتخطي فريق أنيمبا النيجيري، والوصول إلى مرحلة المجموعات.