محمد الدمرداش (القاهرة)

جدد اتحاد الكرة المصري، برئاسة عمرو الجنايني، الثقة في حسام البدري، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، وجهازه المعاون، رغم البداية المخيبة للآمال، في مشوار تصفيات كأس أفريقيا 2021 في الكاميرون، والأداء المتواضع الذي قدمه الفريق تحت قيادة الجهاز الفني الحالي.
ولم يحقق المنتخب المصري سوى نقطتين فقط، خلال جولتين بالتصفيات، بعد تعادله مع كينيا 1-1 بالإسكندرية، ثم تعادل سلباً أمام جزر القمر في العاصمة موروني، لتكون البداية مخيبة للآمال بالنسبة للجهاز الفني الجديد الذي تعهد بتغيير مسار «الفراعنة»، وإعادة الفريق لموقعه الملائم في قارة أفريقيا.
ورغم البداية المخيبة، إلا أن مجلس اتحاد الكرة رفض فكرة مناقشة أمر الإطاحة بحسام البدري من منصبه، وتقرر استمراره من أجل التحضير لبدء مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 والذي ينطلق في شهر مارس المقبل.
وأكد اتحاد الكرة، أن عقد البدري مع الاتحاد ينص على أنه سيتم فسخه بدون شروط جزائية، حال لم يتمكن من التأهل لكأس أفريقيا بالكاميرون، وبالتالي فإن المدرب مستمر في منصبه خلال الفترة المقبلة، ولن يرحل وسيحصل على فرصته كاملة.
من جانبه، أكد حسام البدري أن المنتخب يمر بظروف صعبة، تتمثل في تعيينه وجهازه المعاون قبل وقت قريب وفترة ضيقة للغاية، قبل انطلاق المباريات الرسمية بتصفيات كأس أفريقيا، موضحاً أن الأمر مثل مشكلة للجهاز الفني في كثير من الأمور، وعطل أموراً أخرى للتعرف على اللاعبين، وإقامة معسكرات ووديات واكتمال صفوف الفريق خلالها، بجانب الاستقرار على القوام الأساسي.
أوضح، أنه بسبب التأخر في إعلان وتعيين الجهاز الفني لم يتجمع الفريق إلا معسكراً واحداً فقط في شهر أكتوبر، ولم يتجمع المنتخب خلال شهر سبتمبر لهذا السبب، والأمر مشكلة كبيرة للجهاز الفني في التعرف على اللاعبين، وتحفيظ طريقة اللعب وأسلوب الجهاز الفني.
وشدد البدري، على أن توقف الدوري لمدة 40 يوماً كان أزمة أخرى كبيرة للجهاز الفني، والمنتخب الذي يشكل لاعبو الدوري المصري قوامه الأساسي والأكبر، ما أفقد أغلب اللاعبين حساسية المباريات والجاهزية الفنية والبدنية، رغم محاولات الجهاز للخروج من هذه الأزمة.
وأكد المدير الفني، أنه صمت كثيراً طوال المرحلة الماضية حتى لا يعطي انطباعاً سلبياً للاعبي الفريق، مشدداً على أن المنتخب يمر بمرحلة إعادة إحلال وتجديد، وأن هيكل المنتخب يتغير، وأنه بالطبع ستكون هناك بعض التأثيرات على المستوى والنتائج، وأنه يسعى لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي سريعاً.
وأضاف البدري، أنه غير راضٍ تماماً على نتيجة مباراتي كينيا وجزر القمر، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن القادم سيكون أفضل، وأنه سيتم تطوير الأداء في المرحلة المقبلة، بانضمام عناصر جديدة للمنتخب، وعلى رأسها محمد صلاح بعد شفائه من الإصابة، كما أن الفريق أمامه 4 مباريات في التصفيات، سيعوض فيها ما حدث في الجولتين، ويحقق الفوز المتتالي، وأن منتخب مصر سيكون في كأس أفريقيا بالكاميرون مع نهاية التصفيات.