شاركت إدارة متاحف الشارقة في ندوة الدراسات العربية، والتي عقدت بمركز كلور بالمتحف البريطاني في لندن خلال أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية، بهدف زيادة الوعي بأهمية قطاع المتاحف في منطقة الخليج العربي. وتأتي مشاركة إدارة متاحف الشارقة في هذه الندوة في إطار التزامها باستراتيجيتها الرامية إلى التعريف بمتاحفها المختلفة والإنجازات التي تحققت في مجال التعليم المتحفي على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولعب دورا فاعلا في رفع مستوى الوعي المتحفي والحفاظ على تراث المنطقة الغني. وضم وفد الدائرة المشارك في فعاليات الندوة منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة، وفاطمة مشربك رئيس قسم الخدمات والبرامج المجتمعية والتيسيرية، ومنى بن حسين رئيس قسم البرامج الأكاديمية وتعليم الكبار في إدارة الخدمات التعريفية والتعليمية التابع لإدارة متاحف الشارقة، حيث قدمت كل واحدة ورقة عمل في هذه الندوة. وشارك في تنظيم الندوة الدكتور مارك بيتش من إدارة البيئة التاريخية، والدكتور سيلين هولو من دائرة الثقافة، في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حيث شهدت الندوة التي استمرت ثلاثة أيام حضورا للعلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم حيث قدموا أبحاثهم ودراستهم حول موضوعات مختلفة تتراوح من تاريخ الجنس البشري، وعلم الآثار في شبه الجزيرة العربية، وتنمية المجتمعات الحديثة، بالإضافة إلى كيفية تكثيف جهود صناع السياسة لفهم التراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي إطار جهودها المستمرة سعت إدارة المتاحف إلى تحسين فهم هوية الشارقة الثقافية الغنية، على المستويين المحلي والدولي، وذلك انسجاما مع رؤيتها الهادفة إلى لتوفير أعلى مستوى من الخدمات وتطبيق أفضل الممارسات من خلال معارضها المختلفة والبحوث والبرامج التعليمية. وبهذه المناسبة، قالت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة والتي ترأست الجلسة، وقادت النقاش في قضايا تتعلق بالمتاحف في منطقة الخليج العربي “تلعب المتاحف في الشارقة دورا حيويا في تعزيز فهم تاريخ الشارقة وارتباطه بثقافات متعددة، بالإضافة إلى تشجيع التعبير الفني، وتوفير بيئة تعليمية فريدة تشجع على الإبداع والتفكير النقدي، والمحادثة والتمتع بها”. وركزت جلسات ندوة للدراسات العربية على خمسة محاور رئيسة، وهي المتاحف، والتنمية، المتاحف والسرد، المتاحف المحلية والإقليمية والمتاحف، والعولمة والمتاحف والمجتمع. وهدفت الندوة من خلال جلساتها المختلفة لمعرفة وفهم أسباب النمو غير المسبوق في عدد المتاحف في دول مجلس التعاون الخليجي، والغرض الذي تقدمه هذه المتاحف، ولمعرفة إذا ما كانت المجتمعات المحلية في دول الخليج العربي قد تطور لديها اهتماما خاصا لمعرفة تاريخ المنطقة، وخصوصا بعد زيادة المتاحف في الجزيرة العربية.? وحضر جلسات الندوة عدد من علماء الأنثروبولوجيا، وعلماء الآثار ومديري التراث الثقافي والمؤرخين وعلماء الاجتماع، وكذلك المهتمين بتطوير المرافق والمؤسسات الثقافية في المنطقة. يشار إلى أن تأسيس إدارة متاحف الشارقة تم عام 2006 برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتتضمن إدارة متاحف الشارقة أكثر من ستة عشر موقعاً في الإمارة تغطي معظم أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة والمنطقة. وتهدف إدارة متاحف الشارقة في رسالتها إلى تقديم أعلى مقاييس خدمات المتاحف من خلال متاحفها، ومعارضها، وبرامجها التعليمية والبحثية، وبرامج التواصل مع المجتمع لأهالي الشارقة وزوارها من مختلف أرجاء المنطقة. وتسعى في رؤيتها إلى تعميق الفهم، والتقدير، والاحترام لهوية الشارقة وقيمة تراثها الثقافي والطبيعي، محلياً وعالمياً.