انفجاران بالكلية الحربية في حمص واعتقال نساء
هز انفجاران الكلية الحربية السورية في مدينة حمص الليلة قبل الماضية، بينما دخلت القوات السورية إلى قرى جديدة في شمال شرقي البلاد حيث قال نشطاء إنها نفذت اعتقالات طالت العشرات من المدنيين، وتوغلت أمس مركبات تابعة للجيش في قرى جبل الزاوية بمحافظة ادلب شمال غربي البلاد.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مدرعات دخلت السرجة والقرى المحيطة بها، حيث دك الجيش كهوفاً بالجبال يختبئ بها النشطاء احياناً". وقال النشطاء إن النظام يسعى للسيطرة على الاحتجاجات قبل مقدم شهر رمضان مع مطلع اغسطس، اذ يخشى أن تزداد حدتها مع خروج المصلين من المساجد مساء.
وكانت اعتقالات عدة قد نفذتها قوات الأمن امس شملت العديد من النساء في حمص بوسط سوريا حيث سمع دوي إطلاق نار. وقال عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان "سمع إطلاق نار في منطقة الخالدية بحمص وباشرت قوات الأمن القيام باعتقالات" بالمدينة التي تشهد أعمال عنف أسفرت عن وقوع قتلى منذ اسبوع. وأضاف الريحاوي أنه جرت اعتقالات ايضا في حي ركن الدين في دمشق، حيث "انتشرت عناصر الأمن بأعداد كبيرة في الحي". وكانت قوات الأمن قد حاصرت منطقتي ركن الدين والقابون في دمشق حيث نفذت عمليات تفتيش من بيت الى بيت بحسب النشطاء.
وتحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن عن "حملة اعتقالات في حمص، شملت العديد من النساء". وأضاف عبد الرحمن "سمع دوي ستة انفجارات مساء الجمعة قرب منطقة باب عمرو".
من ناحية أخرى، توفي طفل في الثانية عشرة امس متأثراً بجروح أصيب بها في 15 يوليو قرب دمشق بعد إطلاق الشرطة الرصاص خلال مشاركته في تظاهرة بحسب المرصد السوري الذي قال إن شرطياً أصاب الطفل بالرصاص في رأسه من على مسافة 25 متراً.
في غضون ذلك قال اثنان من السكان لرويترز إنه سمع صوت إطلاق نار كثيف وشوهدت سيارات إسعاف تتجه نحو المجمع في منطقة الوعر القديمة.
وقال ساكن طلب عدم نشر اسمه إن "الدخان تصاعد من داخل المبنى. الجرحى نقلوا الى المستشفى العسكري. يبدو وكأنها عملية من نوع ما". لكن مصدر عسكري سوري نفى تقارير حول حدوث انفجارات في الأكاديمية العسكرية بحمص. وقال لموقع "سيريانيوز" الخاص، إن جماعة مسلحة أطلقت قذائف "آر بي جي" صوب الجدار الخارجي للأكاديمية. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الهجوم لم يسفر عن سقوط جرحى أو قتلى.
وقال نشطاء إن عدة بلدات سورية استجابت لدعوات لتنظيم إضراب عام أمس بعد يوم من احتجاجات لقي خلالها تسعة أشخاص على الأقل حتفهم على أيدي قوات الأمن. وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا إن معظم شوارع مدينة حمص بوسط البلاد بدت خالية بسبب حملة أمنية واسعة النطاق. وأضافت أن النيران أضرمت في العديد من المتاجر في حي باب السباع بمدينة حمص. وتم الإبلاغ عن وقوع إطلاق نار كثيف.
وقال شاهد عيان إن مدينة حمص تشهد عصياناً مدنياً أغلقت فيه كل المتاجر ما عدا الصيدليات ومتاجر الأغذية.
يأتي هذا فيما ذكرت تقارير إخبارية رسمية في وقت سابق أن 500 شخص من بينهم 485 راكباً نجوا من الموت عندما قامت "مجموعة تخريبية" بفك أجزاء من السكك الحديدية في مدينة حمص فجر أمس.
وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية " المجموعات التخريبية الإرهابية قامت بفك أجزاء من السكة الحديدية ما أدى إلى خروج القطار الذي كان قادما من حلب الى دمشق عن الخط الحديدي واشتعال النار في جرار القطار واستشهاد السائق وإصابة معاونه بجروح بليغة إضافة لإصابة عدد من الركاب بجروح متفاوتة". ووصف جورج عيسى مدير فرع حمص للسكك الحديدية الحادث بانه عمل تخريبي.
وقال غسان عبد العال محافظ حمص إن القطار كان يقل جنوداً ومدنيين وأن القدر ساعد على الحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا. وقال عبد العال للتلفزيون السوري إن المخربين حضروا بدراجات نارية وخرج القطار عن القضبان قرب خط للضغط العالي وإن السائق لقي حتفه حرقا. وتابع أنه يجب مواجهة المخربين الذين عقدوا العزم على زيادة مثل هذه العمليات. وعرض التلفزيون السوري لقطات لقطار محترق ومقلوب وجزء تفكك من القضبان.
وكان أكثر من مليون سوري قد تظاهروا أمس الأول ضد نظام الرئيس بشار الأسد وتركزت اغلب التظاهرات في حماة ودير الزور بعد دعوة اطلقها النشطاء على صفحة "الثورة السورية 2011" على فيسبوك تضامناً مع حمص حيث أسفر القمع عن عشرات الضحايا هذا الأسبوع.
المصدر: دمشق