محمود الحضري (دبي) - يعتزم البنك العربي المتحد افتتاح ثلاثة أفرع جديدة في أبوظبي خلال العام الحالي، ضمن خطة لافتتاح خمسة أفرع بالدولة، تشمل فرعاً بدبي، وآخر في الشارقة بحلول 2013، بحسب “بول تروبردج” الرئيس التنفيذي للبنك العربي المتحد. وأفاد بول بان في مؤتمر صحفي بالفيديو عقده من أستراليا أمس، أن البنك سيركز في المرحلة المقبلة على التوسع في أبوظبي باعتبارها سوقا مهما، حيث يخطط البنك للتوسع في الإمارات، خاصة في العاصمة، للدخول في مشروعات التمويل الصناعي والخدمي، بخلاف الوجود في الشارقة لتوفير التمويل الصناعي والتجاري. وبين بأن البنك يستثمر 60 مليون درهم في توسعاته الجديدة، منها 40 مليون في أبوظبي، حيث تم افتتاح فرع جديد في شارع المطار، إلى جانب الفرع القديم في شارع خليفة، كما تجري حاليا عمليات التأسيس لثلاثة فروع في الخالدية وجزيرة الريم وشاطئ الراحة، وسيتم افتتاحها قبل نهاية العام 2012. وأفاد بأن التوسعات تشمل افتتاح فرعين في جبل علي بدبي، وآخر بالشارقة العام المقبل 2013، ليصل بذلك عدد فروع البنك إلى 20 فرعا العام المقبل، مستبعدا أن يقوم البنك بأي توسعات حاليا خارج دولة الإمارات، والتي تمثل السوق الرئيسي للبنك، والقادر على استيعاب أنشطة البنك. وبين بأن أرباح البنك العربي المتحد خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 193 مليون درهم بزيادة 45% عن الفترة نفسها من 2011، لتعد الأعلى في تاريخه، موضحا بأن أن النتائج المالية للأشهر الستة الأولى من هذا العام ممتازة. وأشار “بول تروبردج” إلى أن البنك يخطط إلى زيادة حصة مساهمة خدمات الأفراد في أنشطة البنك خلال عامين إلى 33% من الأنشطة الإجمالية، مشيراً إلى أن هذا النشاط حقق نموا جيدا منذ البدء فيه قبل حوالي عام ونصف، مؤكدا أن البنك يلتزم بتعليمات وقرارات مصرف الإمارات المركزي كافة. وقال بول، في المؤتمر الصحفي الذي حضره في دبي “بريان ويست” المدير المالي، و”إيهاب شولي” رئيس قسم التسويق والاتصال المؤسسي بالبنك، “إن مؤشرات الإقراض الصناعي ستشهد تحسنا مع توسع البنك في فروعه بالإمارات خلال عامي 2012 و2013،، كما أن البنك سيعظم من التعاون في التمويل مع الشركات الحكومة وشبه الحكومية. ونوه إلى أن الإقراض العقاري من البنك سيشهد تطورا، حيث يركز على الإقراض بغرض امتلاك عقار للأفراد، مشيراً إلى أن تجربة الرهن العقاري، حققت نجاحا وساهمت في تعزيز وتنشيط أنشطة البنك. وسيستمر البنك العربي المتحد في الاستثمار بعدد من المشاريع لتحسين نطاق خدماته الحالية من خلال العديد من القنوات المختلفة، تأتي هذه المبادرات مباشرة بعد نجاح البنك في تطبيق النظام المصرفي الأساسي والاستعانة بشركة معروفة عالمياً كطرف ثالث لتزويد البنك بأيدٍ عاملة خارجية للقيام بالأعمال المكتبية الخلفية، بالإضافة إلى إطلاق الخدمات المصرفية لشريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف “لقد سجل البنك العربي المتحد أرباحاً تشغيلية غير مسبوقة في النصف الأول من هذا العام، محققاً 243 مليون درهم بزيادة 44% على الرقم الذي تم تحقيقه في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو 169 مليون درهم، وارتفع إجمالي الأرباح التشغيلية للبنك بنسبة 35% ليصل إلى 349 مليون درهم للأشهر الستة الأولى من هذه السنة، مقارنة بالنتائج التي تم تحقيقها في الفترة نفسها من العام الماضي.