أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت الاتحاد للطيران و«بوينج» أمس عن «شراكة بيئية» الأولى من نوعها، سيتم من خلالها استخدام طائرة «بوينج 787 دريملاينر» بتصميم خاص لتجربة المنتجات والإجراءات والمبادرات المخصصة لخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الطائرات.
وستبدأ طائرة «الاتحاد جرينلاينر» عملياتها أوائل السنة المقبلة لتستخدم من قبل الشركتين لدراسة وتقييم مبادرات الاستدامة فيما يتم تشغيل الطائرة في رحلات مجدولة عبر شبكة وجهات الاتحاد للطيران. وستدعو الشركتان، الشركاء الاستراتيجيين من مزودي الأجهزة إلى منظمي الأجواء للانضمام إليهما لتحديث تدابير الفعالية واستكشاف سبل جديدة على متن «الجرينلاينر».
وأعلنت الاتحاد للطيران أنها ستقوم بتشغيل رحلة بيئية على متن طائرة «بوينج 787» من أبوظبي إلى بروكسل خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير 2020، للكشف عن مبادرات مختلفة متعلقة بالبيئة.
وكشف توني دوجلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران وستانلي ديل، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «بوينج» والرئيس التنفيذي لشركة «بوينج» للطائرات التجارية، عن التصميم الخاص باللونين الأخضر والأزرق خلال معرض دبي للطيران 2019.
وقال دوجلاس «أدى النمو السريع لقطاع النقل الجوي إلى زيادة حجم الانبعاثات الكربونية، وتقع على عاتق قطاع الطيران مسؤولية عكس هذا التوجّه. ستسلّط طائرة الاتحاد جرينلاينر الضوء على الالتزام المشترك للاتحاد وبوينج بتشجيع ممارسات الاستدامة في قطاع الطيران. تمثل الرسومات الزرقاء المتموجة أهمية المياه في الحياة وفي الثقافة العربية، وأفكار «السماء الزرقاء» الضرورية للتقدّم بمبادرات عملية متجددة لخفض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية تدريجياً».
من جهته، قال ديل «غيّرت طائرة بوينج 787 دريملاينر بشكل كبير مفهوم الطيران التجاري. فقد أدى تصميمها المذهل والتكنولوجيا المتقدمة المستخدمة إلى زيادة الفعالية من حيث استهلاك الوقود، وبالتالي انبعاثات كربونية أقل. يسّرنا التعاون مع الاتحاد للطيران للمساهمة في تعزيز الاستدامة في عمليات شركات الطيران».
تمتلك الاتحاد للطيران أكبر أسطول من طائرات «بوينج دريملاينر» في الشرق الأوسط، ومن بين الأكبر في العالم، مع 30 طائرة من طراز 787-9 و6 طائرات من طراز 787-10، نشرتها على 38 من أصل 76 وجهة لاستبدال الطائرات الأقل فعالية، وزيادة السعة المقعدية والوجهات، على أن تستمر في خطة الانتشار هذه خلال 2020.
وأدى استخدام طائرات 787 إلى خفض كبير في معدل حرق الوقود والانبعاثات الكربونية عبر شبكة وجهات الشركة، إلى جانب المبادرات البيئية الأخرى. وقد انبثقت عن هذه الشراكة مجموعات عمل بين قسمي عمليات الطيران والهندسة في الشركتين، مع إجراء كبار الطيارين والمهندسين في قسم 787 من «بوينج» دورات مشتركة في مقر الاتحاد للطيران الرئيسي في أبوظبي لاستكشاف وتحديد المزيد من سبل خفض الانبعاثات، ابتداء من تغيير الممارسات التشغيلية وانتهاء باعتماد مبادرات لتخفيف من الوزن.
وترتكز الشراكة الجديدة على عضويتهما في مشروع أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، وهي مبادرة أكاديمية وصناعية تجمع كذلك جامعة خليفة، شركة أبوظبي الوطنية للبترول، ومجموعة سافران، وغيرها.