الصين تؤكد التزامها بتطبيق العقوبات على إيران
أكدت الصين أمس أنها تطبق تطبيقا كاملا العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، فيما أشادت بها واشنطن ورأت باكستان أن إيران ليست بحاجة إلى السلاح النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاو شو خلال في مؤتمر صحفي دوري في بكين “نؤكد أن على جميع البلدان تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن المشكلة النووية الإيرانية بشكل كامل ودقيق وجاد”. وأضاف “كانت الصين على الدوام نزيهة في تنفيذ التزاماتها الدولية”.
وتابع “نعتقد أن الحفاظ على سلامة نظام عدم الانتشار النووي ليس وحده الأمر الجيد، بل أيضا سلام واستقرار الشرق الأوسط”. وخلص إلى القول “لقد أوفت الصين بالتزاماتها الدولية بالكامل وشاركت بفاعلية في الجهود الدبلوماسية في هذا الصدد وعبرنا عن موقفنا للجانب الأميركي”.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن الولايات المتحدة قدمت للصين قائمة بأسماء شركات صينية تنتهك العقوبات على إيران. وقال خلال مؤتمره الصحفي اليومي في واشنطن “لقد زودنا الصين بمعلومات حول مخاوف محددة تتعلق بشركات صينية وأكد لنا الصينيون انهم سيحققون فيها”. وأضاف “نرى أن الصين حققت بالفعل تقدما كبيرا في تعزيز الرقابة على صادراتها”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها ستواصل جهودها لعزل ايران عن النظام المالي العالمي. وقالت في بيان أصدرته في واشنطن إن وكيلها لشؤون الاستخبارات المالية ومكافحة الارهاب ستيوارت ليفي الزائر في أذربيجان سيزور تركيا بعدها في سياق جهود الحكومة الأميركية لحماية النظام المالي الدولي من “التهديدات التي تطرحها الانشطة غير القانونية في ايران”.? ووصفت الولايات المتحدة واسرائيل البرنامج النووي الإيراني بأنه “أحد أكبر التحديات في الشرق الأوسط حاليا”.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيمس شتاينبرجر ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي دانيل ايالون في بيان مشترك عقب اجتماعهما في واشنطن في إطار “الحوار الاستراتيجي” بين الجانبين، “إن تمادي إيران في عدم احترام واجباتها الدولية حيال برنامجها النووي ودعمها المستمر لمنظمات إرهابية هما موضع قلق خطير لبلدينا ولمجمل المجتمع الدولية”. وطالبا بمواصلة مواصلة الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك “القدرة النووية العسكرية”.
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي خلال محاضرة ألقاها في جامعة هارفارد الاميركية “لا أعتقد أن لدى إيران أي مبرر للحصول على السلاح النووي”. وأضاف “من يهدد إيران؟، لا أرى أي تهديد مداهم لها”. وأوضح باكستان تقر بأن لإيران الحق في إنتاج الطاقة النووية لأغراض مدنية.
وذكر أنه شجع نظيره الإيراني منوشهر متكي على التقاط “غصن الزيتون” الذي تمده ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى إيران من أجل الحوار مع الولايات المتحدة.?
خاتمي ينتقد «التردي الاجتماعي» في عهد نجاد
طهران، باريس (الاتحاد، أ ف ب) - اتهم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، القيادي البارز في “جبهة الأمل الأخضر” الإيرانية المعارضة بزعامة مير حسين موسوي، أمس حكومة خلفه محمود أحمدي نجاد بالتسبب في تردي الأوضاع الاجتماعية في بلاده.وقال خاتمي في تصريح صحفي في طهران “للأسف الشديد، هناك ظواهر شاذة بدأت تنتشر في مجتمعنا مثل السرقات والكذب والنفاق والاتهامات والتحقير وذلك يعني أن مجتمعنا بدأ يفتقد القيم الأخلاقية بسبب شيوع تلك الآفات والأمراض الأخلاقية”. وأضاف “استناداً للثقافة الإسلامية، فالحياة السعيدة ترتكز علي الأخلاق الحسنة، لكننا اليوم نري انتشار الأمراض الأخلاقية” وخلص إلى القول “إننا في جبهة الأمل الأخضر لن نتراجع عن أهدافنا”.
في غضون ذلك، ذكر موقع موسوي الإلكتروني على شبكة الإنترنت “كلمة” أن السلطات الإيرانية فرضت حظراً على دخول الموقع الإلكتروني لخاتمي على الشبكة ذاتها.
في السياق ذاته، انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي زعماء المعارضة الإصلاحية من دون أن يسميهم. وقال خلال كلمة ألقاها أمام حشد كبير في مدينة قم جنوب طهران” هناك أشخاص لهم إفاضات سابقة للثورة ويدعون العلم والثقافة، لكنهم قاموا بأعمال ضد الدين وقيم الثورة ولم يستطيعوا التأثير على مسيرة الثورة”.
من جهة أخرى، أشرفت رئيسة منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة المسلحة مريم رجوي مع عدد من قادة وناشطي الحركة على دفن المطرب الشهير والمعارض الإيراني البارز الراحل أشرف السادات منتظرائي في باريس أمس الأول. وقد توفي منتظرائي الأسبوع الماضي في ضاحية أوفير سور-أواس شمالي باريس عن عمر ناهز 86 عاماً.
المصدر: عواصم