طهران (وكالات)

حذر الحرس الثوري المحتجين المناهضين للحكومة من إجراء حاسم إذا لم تتوقف الاضطرابات التي بدأت بسبب رفع أسعار البنزين، فيما أقرت طهران بأنها لا تزال تواجه أعمال شغب رغم أن الوضع أصبح أكثر هدوءاً بعد أيام من تظاهرات تخللتها أعمال عنف.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس، بسقوط قتيلين و4 جرحى في احتجاجات مدينة «بومهن» بمحافظة طهران. وقال المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، إن «الحكومة تعتبر الاحتجاج من حق الشعب، لكن أعمال الشغب تختلف عن الاحتجاج، وعلى المواطنين النأي بأنفسهم عن صفوف المشاغبين».
وتطرق ربيعي في لقائه الصحفي الأسبوعي إلى أعمال الشغب الأخيرة التي وقعت بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين، قائلاً: «في بعض المدن وطبقاً للتقارير، فإن مثيري الشغب استخدموا الأسلحة النارية والباردة مراراً». وأضاف: «أعتقد أن مثيري الشغب يحاولون إيجاد أجواء لمنع سماع أصوات المحتجين الحقيقيين، وتم حل 80% من المشكلات، وسيتم حل البقية في غضون اليومين المقبلين». وأفاد ربيعي بأن عدداً من أفراد قوى الأمن الداخلي أصيبوا خلال الأيام الماضية، وقال إن «سلوك مثيري الشغب يتطابق مع الإرهابيين، حيث إن البعض يرتدي الأقنعة ويمارس العنف بمهنية».
بدوره، وفي أول بيان أصدره تعليقاً على الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الأيام الأخيرة، حذر الحرس الثوري في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية «إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسماً ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن»، كما اتهم «أعداء الثورة» بالوقوف وراء الاحتجاجات. واعتبر أن الحفاظ على أمن البلاد وهدوء واستقرار المجتمع واجب قانوني، من خلال التعاون مع القوات المسلحة والأمنية.
واندلعت الموجة الأخيرة من الاحتجاجات التي عمت طهران ومدنا إيرانية أخرى، يوم الجمعة الماضي، بعد إصدار الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قراراً برفع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وواجه هذا القرار ردود فعل سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك من بعض نواب البرلمان الإيراني.