أخاطب الفراغ

ضربَ الملّاكُ بجناحيهِ
في روح الأعالي
وعيناك نارُ وِحدتّي
«كيفَ لا أصيرُ علامة؟»
والنارُ في جبِيني..
وشعرِي دركٌ أسفلَ
لستُ كباقّي المارقين
نارِي مِني وفيني،
أتّكلمُ بلسان السماء. بهدهدةِ الجنّاحينِ،
أُخاطب الفراغ.. علّهُ يحمِل فيِ العتمةِ خبراً..
أحمل ذنوباً كاذبة
لربمّا يفزع الكونَ مِني
ويأتّي بشيءٍ لها..
يدّي ما زالت تُلوح
ومرّ عَلى الرحيلِ دهرٌ!..
غرقتُ ولّم أمت،
كشيء لم يوجد..
كشيءٍ لمّ يُكتب!
ملائكة تحرسُ الوِرد
أنا عاشقٍ مُرتاب!
وحولي الأشواك..
ما إن تفحصتُ الشوكّ.. وجدّتها!
شوكةٌ!.. حزينة!.. وكأنما جارّ الزمانُ عليها.. وسرقّ العمر احمرارها..
وجدّت حينها الباب!.. هل أدخل؟
فلا حرسٌ هُنا.. عاشقٌ مرتاب!
حيّرةٌ دامّية.. مغامرة في رأسِ كوكبٍ كَذاب!..
معراج البلاء
الكُتب مبعثرةٌ،
قنينة عطر مكسورة
يفوح دمها في الأرجاء..
فوضى تستحوذُ المكان
وحزنٌ يمزّق الروح
حتّى النور في ضياعي، يضيع!..
أجولُ في شَتاتِ فكّري، أهرولُ
أسيرُ نحو معراجَ البلاء!..
ما أخترتُه.. بل كان هو،
العجوزُ الذي فلق الحقيقةَ
يوم الانفجار البَديع..
في دارِي الأمواتُ.. ماتوا
والروحُ في أنغامِ الجثثِ تتوه!.
في داريّ نقطةٌ،
ما فوقَ الكيان،
لوحةٌ حُبلى بأمي
وما ولدت بي،
لأنها دائماً ما كانت تسكنُ فوق الزمان.
في داريِ عينٌ ثاقبة!
تتابعُ في صمتٍ انكساري.
أرمقهاُ
أنادي بصوتِ عيوني تعالي
اهبطي من سماء قريبة
وقبّليني..