تحاول الجهات التعليمية والطبية المسؤولة في مدينة نيويورك فهم أسباب حالة مرضية غامضة أصابت 12 فتاة في مدرسة ثانوية واحدة خلال الأيام الماضية، ودفعتهم إلى فقدان القدرة على التحكم بحركاتهن أو أقوالهن، وسط تباين في الآراء بين من يرجح وجود أسباب عضوية حقيقية لدى المريضات وبين من يعيد الأمر إلى حالات نفسية، بحسب شبكة "سي أن أن" الإخبارية. وقال المسؤولون عن القطاع الصحي إنهم فشلوا في العثور على سبب عضوي يشرح ما يجري، وقالت جنيفر ماكفيغا، أخصائية طب الأعصاب في معهد DENT المشرف على علاج الطالبات، إن الأمر يتعلق بخلل غير عضوي قد ينجم عن ضغوطات نفسية أو حالات من القلق الشديد التي تدفع الجسم إلى ردود فعل غير إرادية. وأكدت ماكفيغا أنها قامت بإجراء عدة اختبارات بهدف التعرف على أسباب المرض، واستبعدت حتى الآن فرضيات التحسس من الأطعمة أو اللقاحات أو استخدام المخدرات، مضيفة أن الفتيات بطبيعة الحال أكثر عرضة للضغوطات النفسية وما ينتج عنها، ولكنها شدد على أن ما أصاب الفتيات "حقيقي"، وليس فيه أي دليل على تلاعب متعمد.