أمستردام (وكالات)
حققت هولندا فوزاً عزيزاً على ألمانيا 3- صفر على ملعب «يوهان كرويف أرينا» في العاصمة أمستردام، وتقدمت هولندا التي حققت فوزها الحادي عشر على ألمانيا في 46 مباراة، بينها 15 تعادلاً و15 انتصاراً لألمانيا، إلى المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط خلف بطلة العالم فرنسا المتصدرة بأربع نقاط من تعادل سلبي مع ألمانيا افتتاح وفوز على هولندا 2-1 في المرحلة الثانية.
ويأمل فيرجيل فان ديك قائد هولندا أن يكون الفوز على ألمانيا، نقطة تحول لمنتخب بلاده بعد سنوات عجاف، وقال فان ديك بعد الفوز، هو أول انتصار لهولندا على جارتها في 16 عاماً «لنأمل أن تكون هذه نقطة تحول، لسنا في هذا الموقف منذ فترة طويلة، لكن نشعر بأننا على الطريق الصحيح». وكان المنتخب الهولندي فشل في التأهل لكأس العالم الأخيرة وبطولة أوروبا 2016 في تراجع درامي للفريق، بعد احتلاله المركز الثالث في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وأضاف فان ديك بعد أن سجل الهدف الأول في المباراة التي هز فيها أيضاً ممفيس ديباي وجورجينيو فينالدم الشباك «لم يكن أحد ليصدق إذا قلنا قبل المباراة إننا سنفوز 3- صفر، علينا الاستمتاع بهذا الشعور، لكننا لم نصل إلى هدفنا بعد». وتولى المدرب رونالد كومان المسؤولية في فبراير سعياً لإعادة الفريق للطريق الصحيح، بعد إخفاقاته الأخيرة، وقال إن الانتصار دفعة معنوية ضرورية لكرة القدم الهولندية. وقال كومان: «أعتقد أن الكل كان بحاجة لهذا الانتصار، اللاعبون والجهاز الفني وكل هولندا. يمكن رؤية ذلك في رد فعل الناس. أنا فخور حقاً. «لنكن واضحين.. واجهنا لحظات صعبة في المباراة لكن بشكل عام كنا جيدين جداً. هذا يمنحنا ثقة كبيرة في الأشهر القادمة». وأضاف: «كانت هناك روح قتالية رائعة وأثبتنا أن بوسعنا تقديم كرة قدم جيدة. شارك ثلاثة لاعبين في مباراتهم الدولية الأولى، علينا أن نمنحهم ثلاث أو أربع سنوات من كرة القدم الدولية ليصبحوا أفضل. في ذلك الوقت سيكون هناك مستقبل حقيقي لكرة القدم الهولندية». ويمكن للمنتخب الهولندي إثبات تطوره خلال مباراتين إضافيتين في دوري الأمم الشهر المقبل ضد فرنسا في روتردام يوم 16 نوفمبر، ثم أمام ألمانيا في جيلسنكيرشن في 19 نوفمبر.

إنها «أمسية مرعبة!»، بهذا العنوان لخصت «سودوتشه تسايتونج» الصادرة في ميونيخ الشعور السائد في الصحف الألمانية بعد الخسارة المذلة للمانشافت أمام هولندا بثلاثية نظيفة، وتوقعت فتح النقاش مجددا حول مستقبل المدرب يواكيم لوف. أما صحيفة «فوكوس»، فقالت على موقعها الرسمي «منذ كارثة المونديال، لا شيء يتحسن». وأضافت: «سيظل 2018 عام كارثة الكرة الألمانية، النقاش سيفتح مجددا». في المقابل، أشارت صحيفة «تي زيد» على موقعها الرسمي بأن المنتخب الألماني يغرق في مواجهة هولندا. النقاش حول بقاء المدرب يواكيم لوف في منصبه سيعود. المدرب يعرف ذلك جيداً. فعلى الرغم من حزم المنتخب الألماني حقائبه مبكراً في الدور الأول في مونديال روسيا 2018، قرر الاتحاد الألماني تجديد الثقة بالمدرب يواكيم لوف الذي قاده إلى اللقب العالمي عام 2014 في البرازيل مطالبا إياه بإعادة الأمور إلى السكة الصحيحة بسرعة. لكن خياراته أصبحت موضع انتقادات وتحديدا من صحيفة بيلد الواسعة الانتشار التي تساءلت: هل ما زالت توليفة لوف من أبطال العالم 2014 هي مفتاح الفوز؟. وتابعت «في التشكيلة الأساسية يتواجد، نوير، هوملز، بواتنج، كروس ومولر، أي خماسي توج بطلا للعالم. وكان لوف صرح قبل المباراة: لدي الثقة بهؤلاء اللاعبين».
وأضافت: لا وجود لجرأة مبتكرة، لأفكار في اللعب، لا فعالية أمام المرمى. قام المدرب بإشراك مهاجم شالكه أوث الذي لم يسجل أي هدف هذا الموسم، وترك الجناحين الرائعين ساني وبراندت على مقاعد اللاعبين الاحتياط. وانتقدت «سودوتشه تسايتونج» أداء المنتخب، وقالت: مشاكل الفريق ليست فقط في الجانب الهجومي غير القادر على التسجيل، لكن أيضاً من ناحية الدفاع وبناء اللعب.
واعتبرت «أبندتسايتونج» أن «الفترة السيئة التي يمر بها بايرن ميونيخ تنعكس سلباً على المنتخب الوطني، حيث يدافع عن الأخير خمسة لاعبين من الفريق البافاري»، وقالت في هذا الصدد «لاحظنا ضياع لاعبي بايرن ميونيخ. وحده جوشوا كيميتش اقنع في مواجهة هولندا، أما جيروم بواتنغ فكان غائباً تماماً». وتواجه ألمانيا اختباراً صعباً للغاية ضد فرنسا بطلة العالم الثلاثاء ضمن التصفيات ذاتها. وفي عودة للمباراة كان مهاجم أيندهوفن ستيفن بيرجفين افتتح العمليات للمنتخب البرتقالي في الدقيقة الثالثة بكرة لعبها إلى داخل المنطقة الألمانية، إلا أن الحارس مانويل نوير سبق مهاجم ليون الفرنسي ممفيس ديباي وانقض على الكرة. وانتظر الألمان حتى الدقيقة 15 لصناعة أول فرصة خطرة عندما سدد مهاجم لايبزيج تيمو فيرنر المنفرد الكرة من داخل المنطقة برعونة إلى خارج الملعب. وافتتح القائد فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الإنجليزي التسجيل لهولندا بكرة رأسية في قلب المرمى (30). وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق، أطلق ديباي رصاصة الرحمة بتسجيله الهدف الثاني بكرة أرضية سددها من مشارف الصندوق وارتدت من قدم الحارس نوير إلى سقف المرمى. وتكفلت العارضة الألمانية بكرة لعبها ديباي من مشارف المنطقة (90)، إلا أن فينالدوم سجل الهدف الثالث بتسديدة أرضية من داخل المنطقة إلى يمين نوير (90+3).