أنور إبراهيم (القاهرة)
يعتبر القميص رقم 10، قميص العظماء والمشاهير في كرة القدم بالعالم، ولا يرتديه عادة سوى النجوم الذين يصنعون تاريخ أنديتهم ومنتخبات بلادهم، ولهذا لم يكن غريباً أن ينتفض النجم البرازيلي الأسطورة ريفالدو أحد أبرز نجوم السامبا الذين ارتدوا هذا القميص، ليعبر عن رفضه الشديد لما قام به تيتي المدير الفني لمنتخب البرازيل، عندما منح هذا القميص لشاب صغير السن خلال مباراة البرازيل والأرجنتين في كلاسيكو العالم والتي انتهت بفوز منتخب التانجو بهدف سجله النجم ليونيل ميسي من ركلة جزاء. الحكاية تبدأ عندما قرر تيتي منح القميص رقم 10 لللاعب الشاب لوكاس باكيتا «22 عاماً» مهاجم فريق إيه سي ميلان الإيطالي، في ظل غياب نجم السامبا الأول نيمار عن المباراة بسبب الإصابة.
هذا القرار أزعج ريفالدو، فعلق في تصريحات نقلها موقع «ياهو سبورت» قائلاً: باكيتا مازال صغيراً ولا يمكن اعتباره «مرجعية كروية» في بلاد السامبا، حتى نمنحه هذا الرقم الخاص بأساطير اللعبة البرازيليين مثل الجوهرة السوداء بيليه وريفيلينو وزيكو وكاكا ورونالدينيو ونيمار. ولم يكن اعتراض ريفالدو يرتبط بمستوى اللاعب باكيتا الفني، فهو لاعب واعد ومبشر بمستقبل جيد في منتخب السامبا، ولكن كان اعتراضه على أن حامل هذا الرقم لا ينبغي أن يجلس على دكة البدلاء، ولا يصح أن يتم تغييره بين شوطي المباراة كما حدث مع هذا الشاب.
وأضاف ريفالدو الذي ارتدى قميصاً يحمل الرقم 10 وصال وجال به وتألق مع منتخب بلاده في مونديال 1998 و2002، قائلاً: «لا يمكن أن أهاجم هذا اللاعب فهو ليس له أي ذنب، ولكني ألوم الجهاز الفني بقيادة تيتي الذي وقع في هذه السقطة، إذ يفترض أنه يعلم جيداً قيمة هذا القميص، ومن الظلم أن يحرق لاعباً شاباً واعداً مثل باكيتا بمنحه هذا القميص الذي يحمل رقم العظماء، بينما مازال اللاعب أمامه مستقبل كبير مع منتخب السامبا. وتابع ريفالدو قائلاً: شاهدت المباراة وكنت في غاية الحزن لما حدث للقميص رقم 10.. لقد أعطوه لباكيتا. وعلق قائلاً: هذا الرقم يحظى بالاحترام في العالم كله، ولا ينال شرف ارتدائه سوى النجوم الكبار في أوطانهم لأنه يعد بمثابة تقدير متميز.