نيويورك (أ ف ب)
وافق مجلس الأمن الدولي على تعيين الضّابط الدنماركي السابق مايكل لوليسجارد رئيسا لبعثة المراقبين الأمميّين في اليمن ليحلّ مكان الجنرال الهولندي السابق باتريك كمارت، وفقاً لمصادر دبلوماسيّة.
ولم يعترض أيّ من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على هذا التّعيين الذي كان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش قد اقترحه الاثنين، بحسب ما قال أحد المصادر لوكالة فرانس برس. واستناداً إلى دبلوماسيّين، كانت علاقات كمارت متوتّرة مع كلّ من المتمرّدين الحوثيّين ومبعوث الأمم المتّحدة البريطاني مارتن جريفيث.
وتعرّض موكب كمارت في 17 يناير لإطلاق نار لم يوقع إصابات، وقالت الأمم المتّحدة: «إنّها لا تعرف مصدر إطلاق النار».
وقاد الجنرال لوليسجارد البعثة الأمميّة في مالي (مينوسما) بين عامي 2015 و2016، قبل أن يُصبح الممثّل العسكري للدنمارك في حلف دول شمال الأطلسي والاتّحاد الأوروبّي.
ولد لوليسجارد في عام 1960، وكان مستشاراً عسكرياً لبلاده لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وخدم في بعثات لحفظ السلام في العراق والبوسنة. وأفادت مصادر أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، غادر العاصمة اليمنية صنعاء بعد زيارة استغرقت 4 أيام، التقى خلالها زعيم الميليشيات الحوثية، عبدالملك الحوثي، وعدداً من قيادات الميليشيات في صنعاء، كما زار المبعوث مدينة الحديدة ليوم واحد، التقى خلالها ممثلي الحوثيين في لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة إعادة الانتشار.
وأكدت مصادر سياسية في صنعاء أن مناقشات جريفيث مع قادة الحوثيين تركزت على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق استوكهولم فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في الحديدة، والانسحاب من موانئها الثلاثة، وإعادة انتشار القوات المتنازعة إلى خارج مدينة الحديدة، وفقاً للجدول الزمني الجديد.
وبحث المبعوث ترتيبات تسهيل مهمة بعثة الأمم المتحدة التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2452، والتي تضم خمسة وسبعين مراقباً أممياً للإشراف على تنفيذ اتفاق استوكهولم. ومن نتائج زيارة جريفيث التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح أسير سعودي لدى الحوثيين، مقابل إفراج التحالف عن خمسة أسرى من عناصر ميليشيات الحوثي.