دعا وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، اليوم الأحد، إلى تحقيق إصلاح لنظام اللجوء والهجرة في أوروبا.
وقال زيهوفر "تعد سياسة الهجرة موضوعا سياسيا داخليا ومحوريا في الاتحاد الأوروبي. نحن بحاجة لبداية جديدة لسياسة الهجرة في أوروبا".
وشدد الوزير على ضرورة توفير إجراء ثابت كي يتسنى القيام بفحص أولي للباحثين عن الحماية قبل دخولهم أوروبا.
كما أكد ضرورة تعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من خلال تعزيز وكالة حماية الحدود "فرونتكس".
ودعا زيهوفر إلى نظام بديل عن "نظام دبلن" من خلال تحديد اختصاصات ثابتة لفحص الباحثين عن الحماية. وقال: "يجب أيضا منع مواصلة الهجرة غير المصرح بها داخل أوروبا على نحو فعّال".
وبحسب قواعد "اتفاقية دبلن" السارية حتى الآن في الاتحاد الأوروبي، فإن أول دول يصل إليها طالب اللجوء هي المسؤولة عن إجراءات اللجوء الخاصة به.

اقرأ أيضا... تمديد تفويض العملية الأوروبية لمراقبة سفن الهجرة في المتوسط

وكانت إيطاليا واليونان، مثقلتين بصفة خاصة بأعباء زائدة جراء تطبيق اتفاقية دبلن خلال ذروة أزمة اللاجئين في عامي 2015 و2016 لكونهما أكثر بلدان الاتحاد الأوروبي التي يصل إليها المهاجرون وطالبوا اللجوء عبر البحر الأبيض المتوسط.
وكشفت وثيقة أن الداخلية الألمانية تسعى إلى وضع نظام لجوء أوروبي جديد، تعتزم من خلاله تشديد الإجراءات للتصدي لمواصلة الهجرة غير المصرح بها داخل الاتحاد الأوروبي.
وتنص وثيقة داخلية للوزارة على القيام بفحص أولي ملزم لطلبات اللجوء على الحدود الخارجية، على أن تتولى وكالة لجوء مستقبلية تابعة للاتحاد الأوروبي ذلك تدريجيا. وبذلك، من المقرر رفض أي طلبات لجوء غير مشروعة أو غير مبررة على الحدود الخارجية مباشرة.